"المؤتمر العالمي للحياة البرية"... سعيٌ لحماية أنواع مهددة بالانقراض

يجتمع ممثلون عن حوالي 180 دولة في جنيف، اليوم السبت، للاتفاق على حماية الأنواع المعرضة للخطر، في "المؤتمر العالمي للحياة البرية" حول "معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض" المعروفة باسم سايتس، والذي يعقد كل ثلاث سنوات، بحسب ما

من المؤتمر (أ ب)

يجتمع ممثلون عن حوالي 180 دولة في جنيف، اليوم السبت، للاتفاق على حماية الأنواع المعرضة للخطر، في "المؤتمر العالمي للحياة البرية" حول "معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض" المعروفة باسم سايتس، والذي يعقد كل ثلاث سنوات، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية للأنباء.

ويهدف المؤتمر الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 28 آب/ أغسطس، إلى التأكد من أن التجارة العالمية في عينات الحيوانات والنباتات البرية لا تعرض حياتها للخطر، ويشمل ذلك قضايا تشمل تجارة العاج والطلب على حساء زعانف أسماك القرش.

ويُتَوقع الانتهاء من القرارات الرئيسية في اليومين الأخيرين للمؤتمر الذي كان من المقرر أن يعقد في الأصل في كولمبو في أيار/ مايو، وحزيران/ ويونيو ، لكن تم نقله إلى جنيف بعد سلسلة الهجمات الإرهابية في العاصمة السريلانكية.

ويحتوي جدول أعمال المؤتمر، على 56 اقتراحا لتغيير مستوى الحماية بين الأنواع المعرضة للانقراض أو المهددة بالانقراض، ومعظم الاقتراحات هو لتعزيز مستوى الحماية. لكن البعض يجادل بضرورة خفض مستوى الحماية لأن الأنواع المعنية أعدادها متوازنة أو أنها زادت في العدد.

ويقول المسؤولون إن القرارات يجب أن تستند إلى العلم، وليس إلى الاعتبارات السياسية أو غيرها، فيما تقول معاهدة سايتس إن "قواعد تجارة الحياة البرية الجديدة تغطي مجموعة من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأشجار وغيرها من النباتات. وعشرون قائمة بالمقترحات مستلهمة من مخاوف تزايد شهية تجارة الحيوانات الأليفة الغريبة بالنسبة للبرمائيات والزواحف ذات الجاذبية".

ويأتي اجتماع جنيف بعد ثلاثة أشهر من تحذير أول تقرير شامل للأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي من أن الانقراض يلوح في الأفق لأكثر من مليون نوع من النباتات والحيوانات، وهناك مخاوف متزايدة من أن صناع السياسة لا يتصرفون بسرعة كافية للتصدي لهذا الأمر.

كما يأتي بعد أيام فقط من إعلان إدارة ترامب عن خطط لتخفيف القانون الأميركي المعني بحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وهي رسالة يمكن أن يتردد صداها بين الحاضرين في مؤتمر سايتس، حتى وإن كانت الخطوة الأميركية تتعلق بالسياسة المحلية أكثر من التجارة الدولية.

وتحظر معاهدة سايتس التجارة في بعض المنتجات بالكامل، بينما تسمح التجارة الدولية في الأنواع الأخرى شريطة ألا تؤذي أعدادها في البرية.

ويتنوع الطلب على المنتجات الحيوانية والنباتية، وتعلوا قيمتها بسبب خصائصها الطبية أو كونها حيوانات أليفة، أو اعتبارها أطباقا شهية أو منتجات تدخل في صناعة المنسوجات وحقائب يد مثلا، من بين العديد من الاستخدامات الأخرى.

ويشتهر مسؤولو الجمارك حول العالم ببحثهم عن شعار معاهدة سايتس على شحنات النباتات والحيوانات العابرة للحدود، وهو بمثابة ختم موافقة يحظى باحترام كبير بأن التجارة في هذه الأنواع مشروعة.

التعليقات