علماء يدرسون التلوّث من أجزاء البلاستيك الدقيقة

التقت مجموعات من الباحثين في مجال المواد البلاستيكية الدقيقة، منذ بداية الأسبوع الجاري، في كبرى الجامعات والوكالات الحكومية، متناولين مواضيع الأحياء المائية والمجموعات البيئية وحتى مناطق الصرف الصحي للمياه في غربي الولايات المتحدة لمعالجة قضية التلوّث البيئي عبر البلاستيك الدقيق

علماء يدرسون التلوّث من أجزاء البلاستيك الدقيقة

(أ ب)

التقت مجموعات من الباحثين في مجال المواد البلاستيكية الدقيقة، منذ بداية الأسبوع الجاري، في كبرى الجامعات والوكالات الحكومية، متناولين مواضيع الأحياء المائية والمجموعات البيئية وحتى مناطق الصرف الصحي للمياه في غربي الولايات المتحدة لمعالجة قضية التلوّث البيئي عبر البلاستيك الدقيق، والأجزاء الصغيرة.

ويهدف الباحثون لإجراء تقييم رياضي لمخاطر التلوث بالبلاستيك الدقيق في المنطقة على غرار "نموذج التوقّعات" المستخدمة للتغلّب على الكوارث الطبيعية الكبرى مثل الزلازل والفيضانات وغيرِها.

وتظهر الأجزاء صغيرة من البلاستيك في كل مكان، وفي المحيطات، وفي المياه التي تصب بأحشاء الأسماك، وثعالب البحر والحيتان العملاقة.

وبالمقابل، لا تتوفر أبحاث ومعلومات كثيرة، عن تأثيرات هذه "المواد البلاستيكية الدقيقة" على الكائنات البحرية أو البشر، إذ أن الأولى تبتلعها في المياه، بينما تدخل أجسام البشر عبر الطعام.

وقال أمين أبحاث المحافظة على البيئة في سياتل أكواريوم، شون لارسون، إن "المشروع البحثي هو مسعى ضخم لمعرفة مدى سوء الوضع وبدأنا للتو في وضع إصبع على المشكلة".

ويُذكر أن طول القطع البلاستيكية التي يتفحصها الباحثون، يبلغ ما يُقارب خمسة ملليمترات، والكثير منها أصغر حجمًا وغير مرئيّ للعين المجردة.

وتنتشر قطع البلاستيك الدقيقة في البيئة بعدّة طرق منها إطارات السيارات، وعبر الملابس التي تحتوي على هذه القطع البلاستيكيّة، والتي تتدفق إلى مياه الصرف الصحي عن طريق مياه الغسّالات. فيما يأتي بعضها الآخر من معدّات الصيد المهجورة، والقش والقوارير وزجاجات المياه والحقائب البلاستيكية وغيرها من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد التي يتم التخلص منها كل يوم أو في فترات متقاربة.

وقالت الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية أوريغون، ستايسي هاربر: "سنقوم أولاً بتحديد أولويات من الذي نحن قلقون بشأن حمايته؛ وأي كائن حي، وأي كائنات حية مهددة بالانقراض، وأي مناطق تتواجد فيها، وسيساعدنا ذلك في تحديد البيانات لإجراء تقييم للمخاطر".

ووجد العلماء في معهد سان فرانسيسكو إيستواري، كميات كبيرة من البلاستيك الدقيق الذي تدفق إلى مياه البحر في سان فرانسيسكو من جريان العواصف خلال فترة أخذ العينات لمدة ثلاث أعوام انتهت في العام الماضي.

وقال أحد العلماء في معهد ريبيكا ساتون، إن "الباحثين يعتقدون أن القطع السوداء المطاطية التي لا يزيد حجمها عن حبة الرمل هي على الأرجح من إطارات السيارات. وسيقدمون نتائجهم في المؤتمر".

وهناك بعض القلق من تطور غير عادي فريد من نوعه للتلوث البلاستيكي، إذ أن هذه المواد مصنوعة من الوقود الأحفوري وتحتوي على الهيدروكربونات، وتمتص الملوثات الأخرى في الماء، مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور والمبيدات الحشرية.

ويقول الباحثون إن "حظر الأكياس البلاستيكية وحاويات تنفيذ الستايروفوم والمواد ذات الاستخدام الواحد مثل القش والأواني البلاستيكية" سياسهم في تخفيف حدة التلوّث البلاستيكي الدقيق.

التعليقات