قالت خبيرة تركية في علم الوراثة والبيولوجيا الجزئية، بشرى تكه قازان إن "فيروس 'هانتا' الذي جرى الحديث عنه مؤخرًا، ليس فيروسًا جديدًا ولن يتسبب بانتشار وباء عالمي مثل كورونا".
وأوضحت قازان، الخبيرة والباحثة في جامعة "يدي تبه" في مدينة إسطنبول، أنه "ليس هناك حاجة للذعر من فيروس 'هانتا' باعتبار أنه له تركيبة وراثية مختلفة عن كورونا". واعتبرت أن عودة ظهوره مؤخرًا وتسببه بوفاة إنسان، جاء من قبيل الصدفة البحتة.
وأضافت أن "الفيروس الجديد، لا يمكن أن ينتشر من البشر إلى البشر، وهذا يظهر أنه رغم ظهور الفيروس في مكان عام في الصين، لم يكن هناك حاجة للحجر الصحي".
متابعةً أنه "حتى لو بدأ الفيروس بالتفشي، سيكون احتوائها أسهل بكثير من كورونا، ذلك لأنه ينتقل من القوارض فقط". إجراءات احترازية يمكن اتباعها لمنع الفيروس، وقالت قازان إن "أهم الاحتياطات هي الحد من الاتصال مع القوارض".
مضيفةً أن "النظافة كذلك هي في غاية الأهمية؛ ففي حال كنا نعمل مع القوارض في المختبرات، ينبغي عدم اللمس باليد، ويجب علينا دائما استخدام قفازات ومعدات واقية".
وقالت قازان، لدى سؤالها ما إذا كان من الممكن أن يكون فيروس "هنتا" أكثر خطرًا على الأشخاص الذين يربون حيوانات أليفة، إنه "لا يمكن أن تنتقل العدوى من الحيوانات الأليفة إلى الإنسان".
وأوضحت أنه "عمومًا، و كإجراء احتياطي ينبغي على جميع أصحاب الحيوانات الأليفة عدم السماح لحيواناتهم بالذهاب إلى أماكن تعيش فيها القوارض".
ويُذكر أن الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1993. ويسبب ما يعرف باسم "متلازمة 'هنتا' فيروس الرئوية".
وتتشابه متلازمة "هنتا" الرئوية مع أعراض الإنفلونزا العادية، لكنها قد تتفاقم بسرعة لتصبح مشكلات تنفسية ربما تهدد الحياة.
وتعد هذه المتلازمة مرضًا تنفسيًا فيروسيًا حيواني المنشأ، بحسب منظمة الصحة العالمية، وتنتقل العدوى إلى الإنسان بصفة أساسية عن طريق استنشاق الرذاذ أو ملامسة فضلات القوارض المصابة بالعدوى أو روثها أو لعابها.
التعليقات