دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يوم أمس، السبت، إلى التهدئة معتبرا أنها أمر ضروري لا بد منه، مشيرا إلى ضرورة «توقف الهجمات الإسرائيلية الغاشمة، وكذلك وقف إطلاق الصواريخ». في حين ذكرت مصادر إعلامية إن مبادرة مصر للتهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل جاءت بضوء أخضر أمريكي.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن زيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تعرضت في المدة الأخيرة لضغوط من أطراف دولية وعربية ودفعتها للتعامل مع حماس فأومأت لمصر الأسبوع الماضي كي تشرع في التفاوض مع فصائل المقاومة للتوصل إلى تهدئة تتيح استمرار مسيرة أنابوليس.
وقد بدأت مصر محادثات في مدينة العريش المصرية يوم الخميس الماضي مع وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في إطار مساع للتوصل إلى تهدئة بين فصائل المقاومة. إلا أن فرص نجاح هذه المحادثات ضئيلة بسبب رفض إسرائيلي لأي تهدئة تسري في الضفة الغربية وقطاع غزة وتشمل فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقد أوضحت رايس يوم الخميس الماضي أن واشنطن تؤيد المهمة التي تضطلع بها مصر لترتيب هدنة. وقالت في مؤتمر صحفي في بروكسل حيث شاركت في اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي: "تحدثت مع المصريين ونتوقع أن يقوموا بالجهود التي قالوا انهم سيقومون بها لمحاولة تحقيق تهدئة في المنطقة وتحسين الوضع في غزة." وأضافت "كما تعرفون.. مصر حليف جيد في هذه الجهود وتسعى إلى دفع عملية وانا على ثقة أن ما يفعله المصريون يتفق تماما مع هذا السياق."
من جانبه طالب رئيس السلطة الفلسطينية اليوم بفتح معابر قطاع غزة، ولم يوضح حسب أي آلية إلا أنه كان قد أعرب في السابق عن تمسكه باتفاقية المعابر التي وقعت عام 2005، إلا أن هذا الاتفاق غير مقبول على حماس. وقال عباس: "لا بد أن تفتح جميع المعابر من بيت حانون إلى رفح. وشدد على ضرورة فتح معبر رفح، الذي كان مفتوحاً حسب اتفاق دولي، ويجب أن يفتح حسب اتفاق دولي، لأننا لا نريد تقسيم الوطن، فالوطن واحد وبالتالي الاستقلال واحد.
وأضاف خلال استقباله فعاليات نسائية لمناسبة يوم المرأة العالمي، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: "نحن نطالب بالسلام المبني على العدل الدولي ونصر عليه، ولا طريق غير السلام، وهناك قضية القدس، والقدس لنا، هناك قضية اللاجئين، والتي يجب أن تحل كما أقرت عند العرب والمسلمين".
وأردف قائلا: "نريد حلاً لقضايا الحدود والمستوطنات والمياه وغيرها، وإذا حصلنا على هذا فإننا جاهزون لاتفاق سلام، ولكن السلام العادل والشامل لا يتم إلا بتبييض السجون الإسرائيلية وإطلاق سراح جميع الأسرى، مؤكداً أن هذه هي الرؤية الفلسطينية للسلام".
وشجب كل الاعتداءات الإسرائيلية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيراً إلى أن المعاناة في غزة أكبر وأضخم، ولكن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة أيضا في الضفة الغربية.
وقال: إن الحصار المفروض على قطاع غزة هو ظالم بكل المقاييس، والشعب هناك يعاني بكل فئاته والوضع لا يحتمل حسب تقارير المؤسسات الدولية.
وتابع: "رغم أن السلطة الوطنية خرجت من غزة بفعل الانقلاب الدموي، إلا أنها ستبقى مسؤولة عن غزة، وهذا واجبها تجاه أبناء شعبنا في القطاع، فالسلطة قدمت وستقدم كل ما تستطيع من أجل التخفيف من معاناة غزة". وأضاف موجها حديثه لحماس: "ان العودة عن الخطأ خير من التمادي في الباطل فلنعد عن الخطأ، ولتعد اللحمة إلى أبناء شعبنا. هذا ما طالبنا فيه ونطالب فيه ونصر عليه، لأن الذين قاموا بالانقلاب هم من هذا الشعب، وهم أخوة لنا".
لغزة.
المبادرة المصرية للتهدئة بضوء أخضر أمريكي؛ وعباس يتبناها..
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم، إلى التهدئة معتبرا أنها أمر ضروري لا بد منه، مشيرا إلى ضرورة «توقف الهجمات الإسرائيلية الغاشمة، وكذلك وقف إطلاق الصواريخ».
التعليقات