وفد فتح في غزة يلغي لقاء مع هنية..

قالت مصادر فلسطينية مساء الخميس ان وفد حركة فتح المتواجد حاليا في قطاع غزة ألغى اجتماعا كان من المقرر عقده مساء اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنيه.

ولم توضح المصادر الاسباب التي دفعت وفد حركة فتح الي الغاء الاجتماع مع رئيس الوزراء المقال هنيه، مؤكده في الوقت نفسه ان الوفد سيواصل عقد اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الشخصيات الوطنية المستقلة وكوادر فتح من أجل شرح مبادرة الرئيس عباس وسبل انجاحها للبدء في حوار وطني شامل وجاد.

وكانت المصادر قد أكد لـوكالة "سما" الإخبارية أن وفد حركة فتح الموجود في قطاع غزة برئاسة المستشار حكمت زيد سيلتقي الليلة رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة "إسماعيل هنية" ووفد من حركة حماس.

وحسب المصادر فإن اللقاء يأتي في إطار الجهود والمساعي الرامية إلى تحقيق الوفاق الوطني ورأب الصدع وإعادة اللحمة للوطن.

وكان وفد فتح قد التقى مساء اليوم وفدا من حركة الجهاد الإسلامي حيث, وأكد الشيخ نافذ عزام، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، عقب لقاء وفد حركته مع قيادة فتح بالقطاع مساء اليوم، أنه بالإمكان الشروع في جلسات الحوار الوطني الشامل خلال أسبوعين.

وبين عزام في تصريحات صحفية أن هذا اللقاء يندرج في إطار الاتصالات المستمرة التي تبذلها حركته مع فصائل العمل الوطني والإسلامي خاصة أن الساحة الفلسطينية تشهد نوعا من الانفراج بعد إعلان الرئيس عباس مبادرته للحوار و تجاوب حركة حماس.


وجرى خلال اللقاء الذي شارك فيه عن الجهاد نافذ عزام، وإبراهيم النجار، وجميل يوسف، وطاهر لولو وعن حركة فتح د. زكريا الأغا، وابو ماهر حلس، وهشام عبدالرازق، وأبو وائل أبو النجا بحث موضوع الحوار بالساحة الفلسطينية و العلاقات الفلسطينية الفلسطينية وموضوع التهدئة ومعبر رفح وكل ما هو مطروح.


وأشار أن حركة فتح أبدت موقفا ايجابيا واستعدادا للتعاون مع الجهود المبذولة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، وضرورة الخروج من الأزمة الداخلية وضرورة التئام الشأن الفلسطيني لمواجهة التحديات .


وأوضح انه يلمس مواقف ايجابية من الطرفين، ورغبة في الخروج من الأزمة الداخلية و ترتيب الوضع الفلسطيني برمته.

كما وقام الوفد بلقاءات متتالية مع عدد كبير من الفعاليات الوطنية التي تمثل محافظات غزة وذلك في قاعة الاجتماعات الرئيسية بمقر محافظة غزة.

وثمن القدوة التزام الجميع بالشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، مؤكدا ان الهم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني اكبر من كل الكلمات "لذا كان قدوم الوفد الرئاسي الى غزة من اجل الاطلاع المباشر وتفقد الهموم".

من جانبه قال المستشار حكمت زيد بان هذه اللقاءات الهامة تأتي مع بدء سريان التهدئة في غزة، آملا أن تساهم هذه التهدئة في تهيئة الأجواء لإنجاح مبادرة الرئيس للحوار القائمة على المبادرة اليمنية.

وأضاف "أننا حريصون على الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا الفلسطيني وإعادة اللحمة بين طرفي الوطن", مشيرا إلى أن الرئيس سيكون في غزة قريبا لأنها جزء من الوطن والرئيس هو قائد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

واوضح أن الوفد الرئاسي لم يرفض الالتقاء مع أي جهة كانت وهو حريص على التواصل مع الجميع والاستماع لهم والنقاش من اجل الوصول الى نقاط اتفاق لان ما يجمع أبناء الشعب الفلسطيني أكثر مما يفرقه.

كما وأعربت الشخصيات الوطنية والفعاليات الجماهيرية عن سعادتها للالتقاء مع الوفد الرئاسي والذي يؤكد حرص الرئيس أبو مازن على التواصل مع أبناء شعبه في غزة.

وقاموا بتوجيه نداء للرئيس محمود عباس من اجل القدوم الى غزة فهو رئيس للشعب الفلسطيني كله مؤكدين ان زيارته ستكون موضع ترحيب من جميع ابناء غزة وستعمل على دفع جهود المصالحة والوحدة الوطنية والتي يتطلع لها الجميع.

من جانبها عبرت حركة "حماس" عن استغرابها واستهجانها من إلغاء وفد حركة فتح القادم من رام الله، اللقاء والذي كان مقرراً عقده تمام الساعة التاسعة من مساء امس الخميس في مقر مجلس الوزراء، مع رئيس الوزراء المقال وعدد من قادة حركة حماس والذي جاء بناء على طلب رسمي من الوفد نفسه.

وتمنت حماس أن يكون هدفهم الوحدة الوطنية والسعي إلى رأب الصدع ووحدة الصف الفلسطيني لكن يبدو أن لهم أهدافا خاصة بعيدا عن مصالحة شعبنا

وكانت مصادر فلسطينية تحدثت ان وفد حركة فتح المتواجد حاليا في قطاع غزة ألغى اجتماعا كان من المقرر عقده مساء اليوم مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيه.

ولم توضح المصادر الاسباب التي دفعت وفد حركة فتح الي الغاء الاجتماع مع رئيس الوزراء المقال هنيه مؤكده في الوقت نفسه ان الوفد سيستمر في عقد اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الشخصيات الوطنية المستقلة وكوادر فتح من أجل شرح مبادرة الرئيس عباس وسبل انجاحها للبدء في حوار وطني شامل وجاد.