قالت مصادر فلسطينية ان عقد لقاء ثلاثي يضم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي باراك اوباما على هامش مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل مرهون بالتوصل الى اتفاق حول تجميد الاستيطان بشكل كامل.
ونقلت إذاعة صوت فلسطين عن هذه المصادر قولها صباح اليوم إن الولايات المتحدة لم تغير موقفها القاضي بضرورة تجميد إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس.
وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت قبل أيام أن عباس وافق على عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائليي بنيامين نتنياهو. وذلك بعد يوم واحد من تصريحات نتنياهو المتشددة في ملفات القدس واللاجئين والسيادة والاستيطان، التي تنسف برأي المراقبين أية إمكانية لاتفاق سياسي. ولم ينف مكتب عباس ذلك.
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأوروبية على قرار عباس واعتبره خطوة إيجابية. وقال إنه يرى في هذا الإعلان «أمرا إيجابيا- ربما هو الأول». وأضاف نتنياهو في ختام لقائه مع الرئيس الألماني هورست كوهلر، في برلين إن اللقاء مع عباس سيكون خطوة باتجاه استئناف العملية السياسية.
وأضاف نتنياهو قائلا: " طالما اعتقدنا إن ثمة إمكانية لعقد لقاء دون شروط مسبقة، لأن الاشتراطات غير مجدية". وإذ يرسم نتنياهو ملامح الحل الدائم من جانب واحد، برفض بحث ملف القدس واللاجئين، ويطرح سيادة منقوصة لكيان فلسطيني منقوص، قال إن كافة «القضايا ستطرح في المفاوضات المستقبلية».
وأكد مصدر مقرب من ديوان الرئاسة الفلسطينية قبل يومين أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبدى موافقة مبدئية على عقد لقاء ثلاثي يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك اوباما في سبتمبر المقبل في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية العامة للامم المتحدة.
وقال المصدر في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن جهودا كبيرة تبذل لعقد لقاء ثلاثي بين أوباما وعباس ونتانياهو في سبتمبر المقبل فى نيويورك ..مشيرا الى ان عباس لا يعارض لقاء نتانياهو ولكن لديه بعض الشروط التي كان قد حددها مسبقا وفي مقدمتها وقف البناء في المستوطنات وبالتحديد في مدينة القدس المحتلة ووقف أعمال التهجير القصري الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس.
وأوضح المصدر ان عباس يعد ورقة مطالب سيطرحها خلال اللقاء الثلاثي وفي حال الاستجابة سيكون هناك انطلاقة للمفاوضات بين الجانبين بشكل مباشر ويترتب عليها عقد سلسلة لقاءات بين الجانبين لمناقشة القضايا الجوهرية ومن النقطة التي توقفت عندها جولات المفاوضات السابقة في عهد حكومة ايهود اولمرت.
وقد أجرى نتنياهو هذا الأسبوع جولة مباحثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جوروج ميتشيل، توجه بعدها إلى برلين.
وأعاد نتنياهو التأكيد على المواقف المتشددة التي طرحها في خطابه في جامعة "بار إيلان" في بونيو/ حزيران الماضي. وأكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، يوم أمس، رفضه للبت في شأن القدس معتبرا أنها «عاصمة إسرائيل الموحدة وهي ليست مستوطنة»، وزعم أن «الإسرائيليين يبنون فيها منذ ثلاثة آلاف عام».
واتهم نتنياهو الفلسطينيين بأنهم «لا يقدمون شيئا» وفي المقابل تقوم إسرائيل بدفع «خطوات لدفع السلام الاقتصادي والسلام السياسي». وطالب الفلسطينيين بـ «الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية».
وقال نتنياهو: القدس ليست مستوطنة وإسرائيل لن تقبل تقييدات على سيادتها عليها". وأضاف قائلا: "أوضحت في محادثاتي مع (الرئيس الأمريكي) أوباما أن القدس هي عاصمة إسرائيل. القدس ليست مستوطنة، هي العاصمة الموحدة لإسرائيل، ونبني فيها منذ 3000 سنة".
وجدد نتنياهو التأكيد على الشروط الإسرائيلية للدولة الفلسطينية، حيث أعرب عن رفضه لحق عودة اللاجئين، وشدد على أن الدولة الفلسطينية يجب تكون منزوعة السلاح، وأن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية.
وفي وقت سابق من نفس اليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «أساس الصراع هو عدم استعداد الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة وطنية للشعب اليهودي. إذا لم يتم الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، لا يمكن أن تكون تسوية سلام».
جاءت أقوال نتنياهو في لقاء مع عشرة محرري صحف بريطانية، مساء الإثنين، وتجاهل بهذه التصريحات عمدا أصول الصراع الحقيقية التي تعود إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وتهجيره واحتلال وطنه.
مصادر فلسطينية: لقاء عباس - نتنياهو - أوباما مرهون بتجميد الاستيطان بشكل كامل
مصادر فلسطينية: الولايات المتحدة لم تغير موقفها القاضي بضرورة تجميد إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس.
التعليقات