27/08/2010 - 18:35

احيت ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى: قوات الإحتلال تعتدي على مسيرات مناهضة جدار الفصل...

احتجزت قوات الاحتلال في نلعين، الناطقة الإعلامية باسم منظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية، ومصور اللجنة الإعلامية التابعة للجنة الشعبية لمقاومة الجدار محمد أبو عميرة، وطاقم إسعاف من الهلال الأحمر

احيت ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى: قوات الإحتلال تعتدي على مسيرات مناهضة جدار الفصل...
أصيب اليوم أربعة مواطنين بجروح بينهم صحافي، والعشرات بحالات الاختناق، بينهم نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، بعد استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، مارتن لينتون رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية، وعضو حزب العمال البريطاني السابق، وقيادة وكوادر وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ودعا أيمن كراجة، في كلمة الجبهة الشعبية إحياءً لذكرى استشهاد أبو علي مصطفى الذي اغتالته إسرائيل في 27/8/ 2001، إلى دعم المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، وإلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف، وتجنب التجاذبات السياسية، وعدم الذهاب إلى المفاوضات المباشرة.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد المناضل أبو علي مصطفى، وصور واقنعة لعبد الله أبو رحمة، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والابعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس، وسياسة الإبعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت بوابة الجدار أمام المتظاهرين ومنعهم من العبور إلى الأراضي الواقعة خلفه، وفاجأ الجيش المتظاهرين ولاحقهم من ثلاث اتجاهات مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين، وهم: أشرف الخطيب (27 عاما) برصاصة مطاطية بالرجل نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وبسام حمد (30 عاما) بقنبلة غاز بالرجل، والمصور الصحفي هيثم الخطيب (34 عاما) بقنبلة غاز بالظهر، والمقعد راني برناط (28 عاما) بالاختناق الشديد، والعشرات بحالات الاختناق.

وثمنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين قرار الحكومة النرويجية مقاطعة شركتين إسرائيليتين، من كبرى الشركات الإسرائيلية، وهي 'افريقيا– اسرائيل' و'دانيا سيبوس' بسبب أنشطتها في مستوطنات الضفة الغربية، معتبرة أن هذا القرار نجاح كبير وإيجابي لحركة مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها، ومطالبة الدول الأخرى بأن تحذو حذو النرويج ومقاطعة الشركات العاملة في البناء الاستيطاني ووضعها على القائمة السوداء.

على صلة، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في نلعين، الناطقة الإعلامية باسم منظمة 'بتسيلم' الإسرائيلية، ساريت ميخائيل، ومصور اللجنة الإعلامية التابعة للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين، محمد أبو عميرة، وطاقم إسعاف من الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأكد محمد أبو عميرة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أن قوات معززة من جيش الاحتلال طاردت المتظاهرين في الجبال القريبة من نعلين، واحتجزت مصور اللجنة والناطقة الإعلامية لـ'بتسيلم'، وطاقم الإسعاف لأكثر من ساعتين، وأن جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المتظاهرين، دون أن يبلغ عن إصابات.

وكانت المسيرة الأسبوعية انطلقت من وسط بلدة نعلين قرب رام الله، بعد صلاة الجمعة، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، وصور معتقلي المقاومة الشعبية، ورددوا الشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية.

وتوجهت المسيرة، التي أقيمت في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد المناضل أبو علي مصطفى، نحو الجدار، واشتبكت مع جنود الاحتلال الذين منعوا المتظاهرين من الوصول إلى الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.

التعليقات