31/10/2010 - 11:02

الأسد وعباس يجتمعان في دمشق واحتمال عقد لقاء بين مشعل وعباس؛ الرئيس المصري ما زال ينتظر «خطوات جادة» من "إسرائيل"

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ألغى خطابا كان من المقرر ان يلقيه في وقت لاحق من مساء السبت، وذلك بعد وقت قصير من من لقاء عباس الاسد.

الأسد وعباس يجتمعان في دمشق واحتمال عقد لقاء بين مشعل وعباس؛  الرئيس المصري  ما زال ينتظر «خطوات جادة» من
اعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل السبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في دمشق. في حين قال الرئيس المصري، حسني مبارك أن العرب سيستجيبون لـ«مبادرة الرئيس الأمريكي للسلام»، وأن العرب سيردون بخطوات إيجابية على خطوات إسرائيلية مماثلة. وتأتي تصريحات مبارك بالرغم من المواقف المتعنتة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد الماضي.

وقال نبيل ابو ردينة مساعد عباس ان الجانبين الفلسطيني والسوري يتفقان على ضرورة ان ينجح الحوار. وكان يشير الى الوساطة المصرية بين حركتي فتح وحماس. وحددت مصر السابع من يوليو تموز موعدا نهائيا لايجاد حل للانقسامات بين الجماعتين.
من جانبه قال خالد أبو المجد الذي يرأس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني انه يبدو أن عباس مدد زيارته الى دمشق وأن هناك احتمالا لعقد لقاء بين عباس ومشعل.

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ألغى خطابا كان من المقرر ان يلقيه في وقت لاحق من مساء السبت، وذلك بعد وقت قصير من لقاء عباس الاسد. ولم يذكر أي تفسير للالغاء. ولم يعرف إذا ما كان هناك علاقة للقاء عباس بالأسد بإلغاء الخطاب الذي أعلن عنه قبل أيام.

ويأتي اجتماع الأسد عباس في إطار سياسة التنسيق والتشاور التي يجريها عباس مع الرؤساء العرب على ضوء التطورات الجارية في المنطقة وقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنسف أي إمكانية للتسوية من خلال طرح مواقف متصلبة ومتنكرة للحق الفلسطيني في خطابه الذي ألقه يوم الأحد الماضي في جامعة "بار إيلان"، المعروفة بنهجها اليميني المتطرف.

وقالت وكالة "سانا" إن الاجتماع تركز في آخر التطورات الجارية على الساحتين الفلسطينية والعربية وخاصة بعد خطاب نتنياهو والشروط التي وضعها بوجه عملية السلام.

وأكد الأسد وعباس على ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الإسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام وتضع العراقيل أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأطلع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس الأسد على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة كما تناول البحث جهود المصالحة الفلسطينية وأهمية إنهاء حالة الانقسام والوقوف صفاً واحداً بوجه الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة.

حضر اللقاء فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية والعماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية واللواء محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية. وحضر من الجانب الفلسطيني صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ونبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ومحمود الخالدي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية.

وتأتي زيارة عباس لدمشق في ظل تشابك عدة إزمات في آن واحد، الانقسام الفلسطيني، والأزمة داخل حركة فتح والخلاف حول انعقاد المؤتمر السادس، والموقف الإسرائيلي المتعنت.

ويقوم عباس بجولة تشمل سوريا والسعودية. وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اكد في بيان الخميس ان "الجولة تهدف الى توحيد المواقف حول خطاب (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو الاخير الذي يعيق عملية السلام".

"مبارك يعلق الآمال على إدارة أوباما"


وفي سياق متصل، قال الرئيس المصري حسني مبارك إن "إعادة تأكيد" الزعامة الامريكية في الشرق الاوسط يوفر فرصة نادرة لاقرار السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال مبارك في افتتاحية نشرت يوم الجمعة في صحيفة وول ستريت جورنال ان الرئيس الامريكي باراك أوباما يريد ان يأخذ زمام المبادرة لتحقيق السلام وان العالم العربي سيتجاوب معه.

وكتب مبارك "التسوية التاريخية في المتناول وهي تسوية تعطي الفلسطينيين دولة خاصة بهم والتحرر من الاحتلال بينما تعطي اسرائيل الاعتراف والامن حتى تعيش في سلام."

وأضاف مبارك "مصر تقف على أهبة الاستعداد لانتهاز هذه اللحظة وأنا واثق من ان العالم العربي سيفعل نفس الشيء."

ورحبت وزارة الخارجية الامريكية بمقال مبارك وقالت ان ادارة أوباما ملتزمة التزاما كاملا بالعمل مع مصر والاطراف الاخرى للتوصل الى اتفاق سلام شامل في الشرق الاوسط.
وقال ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية "لكي تصبح هذه الرؤية واقعا ينبغي على كل الاطراف في المنطقة القيام بدورها بما في ذلك الدول العربية."

وفي وقت سابق من الاسبوع صرح ميتشل بأن ترتيبات بدء المحادثات الشاملة ستتخذ قريبا وان كان حجر العثرة الذي يعترض طريق ذلك هو خلاف حول التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية التي احتلها اسرائيل في حرب عام 1967.

وقال مبارك "التوسع الاستيطاني الاسرائيلي الذي لا يلين والذي يقضي على فرص حل الدولتين يجب ان يتوقف كما يجب ان يتوقف ايضا اغلاق غزة" مشيرا الى الحصار التام الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من سنتين، وساهمت مصر فيه من خلال إغلاق معبر رفح.

وتسعى مصر للتوسط في اتفاق لاقتسام السلطة بين حركة فتح وحركة حماس، وقال مبارك انه على الفلسطينيين تجاوز انقساماتهم ليحققوا طموحاتهم باقامة دولة فلسطينية.

وقال الرئيس المصري انه اذا اتخذت اسرائيل "خطوات جادة" من اجل السلام مع الفلسطينيين سيفعل العالم العربي نفس الشيء.

وأضاف مبارك "الاولوية يجب ان تعطى لحسم الحدود الدائمة لدولة فلسطينية ذات سيادة وذات أراض متصلة على اساس خطوط عام 1967 لان ذلك سيحل معظم القضايا الاخرى المتعقلة بالوضع الدائم بما في ذلك المستوطنات والامن والمياه والقدس."

وامتدح الرئيس المصري الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة في وقت سابق من الشهر ووصفه بانه نقطة تحول في العلاقات الامريكية مع العالم الاسلامي لكنه أكد على ضرورة ان تتبعه خطوات "تتحرك قدما." وقال "اتطلع للعمل مع الرئيس لتحقيق هذا الهدف."




التعليقات