نفذ قطعان المستوطنين اليوم اعتداءات على مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية في اعقاب مقتل مستوطن. وذكرت وكالة "وفا" أن عدد المصابين في اعتداءات المستوطنين على مفارق الطرق الرئيسة المؤدية إلى مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، ارتفع إلى ثلاثة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن المستوطنين أغلقوا طريقي حوارة، والمفرق الذي يصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، ومنعوا المواطنين من عبورهما.
وأهاب بالمواطنين وسائقي المركبات العمومية أخذ الحيطة والحذر والبحث عن طرق بديلة للوصول إلى أماكن سكناهم وعملهم، نظرا للانتشار المكثف للمستوطنين على هذه الطرق.
وكان ثلاثة مواطنين بينهم طفل، أصيبوا بجروح، جراء قيام مجموعة من المستوطنين برشق مركبات المواطنين بالحجارة، على مفارق الطرق الرئيسة المؤدية إلى نابلس.
وأوضح دغلس، أن عشرات المستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة نابلس، وفي محيط بلدات وقرى حوارة، وبورين، وبيت فوريك.
وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على مركبات المواطنين أدت إلى إصابة الطفل يزن عامر سقف الحيط (13 عاما) بجروح في يده، والمواطن ناصر جهاد حواري 'سائق تكسي' في رأسه، ومواطن آخر مجهول الهوية، ولفت إلى أنه جرى نقل الطفل سقف الحيط بسيارة إسعاف إلى إحدى مستشفيات نابلس لتلقي العلاج.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تحرك ساكنا لمنع المستوطنين من رشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة حتى اللحظة.
في السياق ذاته، هاجم مستوطنون، اليوم الأحد، محجرا قرب بلدة بورين جنوب نابلس واعتدوا على عماله بالضرب، فيما أحرقت مجموعة أخرى مركبة على طريق حوارة.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت محجرا قرب بورين، واعتدت على العاملين فيه بالضرب، ودمرت عددا من معداته.
وفي السياق ذاته، أكد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين أحرقت مركبة على شارع حوارة بالقرب من مفرق مستوطنة 'يتسهار'، وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال قاموا بسحب المركبة المحترقة إلى داخل أحد المعسكرات القريبة من تلك المنطقة.
التعليقات