02/01/2012 - 17:50

تقرير: 4500 أسير في سجون الاحتلال بينهم 122 قدامى و6 أسيرات

قال تقرير فلسطيني أن اسرائيل ما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها مع حلول العام الجديد 2012، بالرغم من إطلاقها 1027 أسيراً وأسيرة في إطار صفقة تبادل الأسرى خلال العام المنصرم، نحو 4500 أسير فلسطيني، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة خصوصاً الأردن وسوريا ومصر.

تقرير: 4500 أسير في سجون الاحتلال بينهم 122 قدامى و6 أسيرات

قال تقرير فلسطيني أن اسرائيل ما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها مع حلول العام الجديد 2012، بالرغم من إطلاقها 1027 أسيراً وأسيرة في إطار صفقة تبادل الأسرى خلال العام المنصرم، نحو 4500 أسير فلسطيني، بالإضافة إلى عشرات الأسرى العرب من جنسيات عربية مختلفة خصوصاً الأردن وسوريا ومصر.

وأضاف التقرير الذي أعده الباحث في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة: "إن الغالبية العظمى من الأسرى هم من المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) ويشكلون ما نسبته 82 في المئة من مجموع الأسرى، بينما لا يشكل أسرى قطاع غزة والقدس والـ 48 سوى ما نسبته 18 في المئة من مجموع الأسرى.

وأوضح التقرير أن هذه الأرقام غير ثابتة وهي في حراك دائم في ظل الاعتقالات المستمرة واليومية التي وصلت خلال العام المنصرم إلى 3312 حالة اعتقال بمعدل 9 حالات يومية، لافتاً إلى أن هؤلاء الأسرى موزعون على حوالي 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، أبرزها: نفحة، ريمون، عسقلان، بئر السبع، هداريم، جلبوع، شطة، الرملة، الدامون، هشارون، هداريم، ومعتقلات النقب وعوفر ومجدو وغيرها.

وبيَّن أن من بين الأسرى اكثر من 130 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بالإضافة إلى مئات آخرين اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا سن الطفولة وهم في الأسر، علاوة على240 معتقلا إداريا، و24 نائباً منتخباً أبرزهم: مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف، مشيراً إلى استمرار اعتقال وزيرين سابقين هما: وصفي كبها وعيسى الجعبري، وعدد من القيادات السياسية، ومئات الأسرى المرضى والمعاقين الذين يعانون من أمراض مختلفة، وبعضهم يعانون من أمراض مستعصية وخبيثة كالسرطان.

وكشف التقرير أن 6 أسيرات يقبعن الآن في سجون الاحتلال، ثلاثة منهن من المناطق المحتلة عام 1948 استبعدن من صفقة التبادل بمرحلتيها الأولى والثانية. واوضح أنه ما يزال يقبع في سجون الاحتلال 532 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة، كما لا يزال في سجون الاحتلال 122 أسيراً معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من ايار (مايو) عام 1994، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى"، إذ مضى على أقل واحد منهم أكثر من 18 سنة، بينهم 52 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة.

وقال: "من بين هؤلاء 23 أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، ويُعتبر الأسير كريم يونس من قرية عرعرة في الداخل الفلسطيني، والمعتقل منذ 29 عاماً هو أقدم الأسرى وعميدهم الحالي".

وأضاف: "ويُعتبر الأسير السوري صدقي المقت من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ أكثر من 26 عاماً عميد الأسرى العرب".

وأكد التقرير أن هؤلاء الأسرى يحتجزون في ظروف قاسية ويتعرضون لمعاملة مهينة ولانتهاكات فاضحة لأبسط حقوقهم الإنسانية، كما يواجهون إرهاباً منظماً وخرقاً سافراً لمواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية حول معاملة أسرى الحرب والسكان المدنيين زمن الحرب، لافتاً إلى أن الانتهاكات والإجراءات القمعية بحق الأسرى قد تصاعدت بشكل خطير منذ إتمام المرحلة الأولى من صفقة التبادل في أكتوبر الماضي.

وذكر أن إدارة السجون تعمل بدلا من تحسين الأوضاع المعيشية للأسرى وإنهاء سياسة العزل الانفرادي واستئناف برنامج زيارات الأهل بالنسبة لأهالي أسرى قطاع غزة وفقا لما تضمنته صفقة التبادل حسبما أعلن عنه عقب إتمام الصفقة، على التصعيد من إجراءاتها القمعية بحقهم، وكأنها تريد الانتقام منهم ومن ذويهم.

وأبدى التقرير قلقاً شديداً على حياة الأسرى والأسيرات عموماً في ظل التصعيد الخطير من قبل إدارة مصلحة السجون، داعياً إلى التوحد خلف قضية الأسرى والبدء بشكل جدي في إعداد استراتيجية متكاملة وموحدة لنصرة ومساندة الأسرى وضمان إطلاق سراحهم، وليكن عام 2012 هو عام الأسرى والأسيرات.

"القدس"- من محمد الأسطل"
 

التعليقات