02/01/2012 - 17:27

حماس والجبهة الشعبية تنتقدان اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي المرتقب في عمان

انتقدت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي المرتقب في الأردن غداً الثلاثاء، فيما قالت السلطة الفلسطينية إن اللقاء مخصص لبحث سبل استئناف المفاوضات.

حماس والجبهة الشعبية تنتقدان اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي المرتقب في عمان

غزة, فلسطين, 02 كانون الثاني-يناير (يو بي أي) –
انتقدت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللقاء الفلسطيني - الإسرائيلي المرتقب في الأردن غداً الثلاثاء، فيما قالت السلطة الفلسطينية إن اللقاء مخصص لبحث سبل استئناف المفاوضات.

وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن حركة حماس "تستهجن استمرار اللقاءات السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي"، ورأت في استمرارها "إعادة إنتاج لسياسة الفشل".


ودعا أبو زهري السلطة الفلسطينية إلى مقاطعة اللقاء الذي سيعقد غداً مع الإحتلال باعتباره "المستفيد الوحيد من عقد اللقاء وأنه سيستغله للخروج من أزمته وإعادة تلميع صورته في ظل الربيع العربي والتفاعل الأممي ضد الجرائم الإسرائيلية".

من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عقد لقاءات مباشرة مع إسرائيل "بعد اعادة ملف الصراع الى الأمم المتحدة ومؤسساتها ينطوي على خطأ سياسي فادح يعيد الساحة الفلسطينية الى دوائر المراوحة والانتظار".

وقالت الجبهة في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إن اللقاء "يشجع الاحتلال على سياسته وممارساته التي تطال البشر والشجر والحجر والمقدسات وعلى تهرب الاطراف المعنية العربية والاسلامية والدولية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها السياسية والقانونية والاخلاقية".

ورأت الجبهة ان "الاحتلال ومعه الرباعية الدولية هم المستفيدون من لقاء عمان وهو في الحقيقة لقاء تفاوضي يستنزف الرصيد الوطني الفلسطيني ويعيد الساحة الى دوائر الاوهام واللهاث وراء استرضاء الاخرين، والتهرب من مواجهة الحقائق الدامية التي يفرضها الاحتلال عبر الاستيطان والتهويد والحصار والتطهير العرقي والعدوان".

الى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن اجتماع اللجنة الرباعية المقرر عقده غدا الثلاثاء في الأردن بحضور الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يهدف إلى "إلزام الحكومة الإسرائيلية بالشرعية الدولية ومنها خارطة الطريق التي تنص على تجميد تام للاستيطان في الأرض الفلسطينية".

ودعا عريقات خلال مؤتمر صحافي في رام الله، اليوم الإثنين، قبيل توجهه إلى عمان، الحكومة الإسرائيلية لـ"استغلال الفرص الإيجابية التي أتاحها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لوقف نشاطاتها الاستيطانية والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود67، وإطلاق سراح الأسرى من أجل البدء بمحادثات جدية وحقيقية لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية".

وقال "ستكون قضية الأسرى على رأس أولوياتنا، وسيتم أعطاؤها الأهمية القصوى، فقد كان هناك اتفاق بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أولمرت، بأنه في حال استكمال صفقة شاليط، سيتم الإفراج عن الأسرى خاصة الذين اعتقلوا وحوكموا قبل عام 1994م، وهو اتفاق تدركه الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا، لذلك نطالب إسرائيل بالكف عن الخلط بين مصطلح شروط والتزامات".

وأضاف" لم نكن في يوم من الأيام ضد المفاوضات، ونأمل بأن تدرك الحكومة الإسرائيلية أهمية الدعوة الأردنية لعقد هذا الاجتماع، ونحن قدمنا ما لدينا من مواقف شاملة فيما يخص الحدود والأمن كما نص على ذلك بيان الرباعية، وسنذهب للاجتماع مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والمندوب الإسرائيلي اسحق ملخو، وهناك قضايا بحاجة الى قرارات تبدأ بالحكومة الإسرائيلية من خلال إعلانها عن وقف الإستيطان".

وأشار عريقات إلى أن الحكومة الفلسطينية لا تسعى للتصادم مع أي من الأطراف سواء الولايات المتحدة وغيرها، منوها بأن سعي القيادة الفلسطينية للحصول على دولة في الأمم المتحدة لم يكن الغرض منه نزع الشرعية عن إسرائيل، وإنما لمبدأ قيام الدولتين على حدود 67، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير الخاضع لسلطة الاحتلال، فيما سيكون عام 2012 استمرارا لإعادة فلسطين للخارطة الجغرافية.

وقال إن "نتنياهو يسعى لجعل وظيفة السلطة الوطنية مقتصرة على الأمن والاقتصاد، إلا أننا نرفض هذه الوظيفة، لأن السلطة ستعمل على نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال، ولا يوجد هناك من يطالب بحلها، خلافا لكل التأويلات".

 

التعليقات