21/09/2013 - 13:49

قطاع غزة: مصر تغلق معبر رفح وحماس تقترح إدارة مشتركة للمعبر

المستشار السياسي لهنية: إيجاد قنوات عمل مشتركة بين غزة ورام الله، قضية فلسطينية يمكن التفاهم معها وإيجاد حلول مناسبة بما يساعد في حل أزمة معبر رفح وتخفف الحصار، والحكومة لا تمانع ذلك

قطاع غزة: مصر تغلق معبر رفح وحماس تقترح إدارة مشتركة للمعبر

أغلقت السلطات المصرية اليوم، السبت، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وقال مدير هيئة المعابر في وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ماهر أبو صبحة في بيان له إن "الجانب المصري أبلغنا الليلة الماضية بإغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر".

وأضاف أن الجانب المصري لم يوضح أسباب هذا القرار. وكانت السلطات المصرية قد أعادت فتح معبر رفح جزئيا يوم 18 سبتمبر/أيلول بعد إغلاقه لمدة أسبوع.

وعلى صلة، قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إن الحكومة بغزة "يمكن أن تتوصل" لاتفاق فلسطيني- فلسطيني جديد لإدارة معبر رفح "وفقًا لرؤية وطنية".
وجدد رزقة في حديث خاص مع "الرسالة" تأكيده رفض العمل باتفاقية المعابر 2005، كونها "اتفاقية ميتة". وفق تعبيره.

وأضاف: "إيجاد قنوات عمل مشتركة بين غزة ورام الله، قضية فلسطينية يمكن التفاهم معها وإيجاد حلول مناسبة بما يساعد في حل أزمة معبر رفح وتخفف الحصار، والحكومة لا تمانع ذلك".

وكشف رزقة عن تحركات عربية ودولية أجرتها الحكومة في غزة؛ للضغط على الجانب المصري من أجل إعادة فتح معبر رفح.

وتابع: "وزارة الخارجية أجرت اتصالات وأرسلت رسائل عاجلة إلى مستويات عربية ودولية، طالبتهم فيها بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ غزة من أزماتها؛ بفعل إجراءات مصر على الحدود، وإغلاقها المعبر، وهدمها الأنفاق".

وأكد المستشار السياسي أن تلك الرسائل لاقت ردود فعل إيجابية كان آخرها ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حين طالب "بتخفيف" الحصار والإجراءات الأمنية المصرية على الحدود.

وكشف زرقة أيضًا عن موافقة الحكومة إرسال وفد رفيع المستوى إلى مصر، بغرض لقاء المسؤولين للتباحث في الملفات المشتركة بين الجانبين. وحول نتيجة الاتصالات مع مصر، قال المستشار السياسي: "كل ما نسمعه من الطرف المصري، هو أننا سندرس ونفحص والسبب الوضع الأمني والتطورات الميدانية في سيناء وهذه مرحلة أمنية".

واستدرك قائلًا: "نتمنى ألا تطول تلك الحجج؛ لأن ذلك يعني موت مئات المرضى العالقين، وضياع عمل ودراسة فلسطينيين ينتظرون فتح المعبر".

وشدد رزقة على أن الحكومة وحماس لا تُعاديان مصر وجيشها، وتربطهما علاقة قوية وأخوية لا يمكن تجاهلها مهما كانت الظروف.

ومضى يقول: "الشعبان الفلسطيني والمصري، شقيقان وسيبقيان كذلك، وستفشل كل المحاولات الخارجية والإسرائيلية، التي تهدف إلى زيادة الفرقة وإنشاء حالة من التوتر والعداء بينهما".
وأوضح زرقة أن الساحتين الفلسطينية والمصرية خلال الفترة الراهنة عرضة للإشاعات والتدخلات الخارجية، التي تهدف لتعكير الأجواء وخدمة مصالح العدو الإسرائيلي الذي يهدف وبكل وسائله للوقيعة بين الشعبين.

وأكد زرقة على أن حماس "لا تتدخل بشؤون أي دول عربية كانت، وما يشاع وينشر عبر الإعلام عن تدخلاتها بالشأن المصري الداخلي، غير صحيحة وملفقة والغرض منها إنشاء حالة عدائية بين غزة ومقاومتها ومصر وجيشها".

وفي السياق نفسه، أكد رزقة أن الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة تتفاقم. وقال إنها "وصلت مرحلة الخطر؛ بسبب نقص الوقود والمواد الأساسية والغذائية".

وبيّن أن الأنفاق الحدودية المنتشرة أسفل الأرض وتربط مصر بغزة "حالة استثنائية لجأ إليها الفلسطينيون بغزة لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سنوات". وذكر أن "اللجوء للأنفاق كبديل وحيد لأهل غزة مكلف وباهظ الثمن، في نقل عملية البضائع والمستلزمات الأساسية والتموينية التي تلزمهم، ووجود بديل رسمي وضمن شروط عمل معينة ومتفق عليها لتلك الأنفاق سيُحل الأزمات التي يعاني منها القطاع".

وأضاف: "فتح معبر تجاري رسمي يربط بين قطاع غزة ومصر، مصلحة تجارية متبادلة بين الجانبين وبديل أمثل للأنفاق الحدودية، وستعود بالنفع الكبير للطرفين".
 

التعليقات