24/09/2013 - 07:41

عباس يستنكر قتل الجنديين الإسرائيليين ويدعو لإبقاء القدس مفتوحة أمام الجميع

وقال عباس لقادة اليهود إنه وكل قائد فلسطيني لا يمكن أبدا أن يتنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وانه لا يجب تقسيم المدينة بل إعلانها مدينة مفتوحة أمام الجميع وليس أن تكون مدينة محتلة.

 عباس يستنكر قتل الجنديين الإسرائيليين ويدعو لإبقاء القدس مفتوحة أمام الجميع

قالت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أستنكر مساء أمس خلال لقائه بأعضاء اللوبي الصهيوني في نيويورك عمليتي قتل الجنديين الإسرائيليين، تومر حازان وكوبي غال في نهاية الأسبوع الماضي.

في المقابل نقل رئيس تحرير وكالة "معا" الفلسطينية، الزميل ناصر لحام، الذي يرافق عباس في رحلته إلى نيويورك، إن عباس تحدث خلال لقائه مع مائة من قادة وزعماء اللوبي اليهودي في أمريكا، بينهم دانيال ابرام ومادلين اولبرايت ومارتن انديك وغيرهم العشرات بفندق بلازا في مدينة نيويورك الأمريكي، عن " فقدان الشعب الفلسطيني الأمل بالمفاوضات؛ بسبب مواصلة حكومات إسرائيل الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وانه بلغ من العمر 78 عاما ولا يزال يأمل بصنع السلام، وان يعيش اليهود والمسيحيين والمسلمين في فلسطين بسلام وأمان".

وقال عباس لقادة اليهود إنه وكل قائد فلسطيني لا يمكن أبدا أن يتنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وانه لا يجب تقسيم المدينة بل إعلانها مدينة مفتوحة أمام الجميع وليس أن تكون مدينة محتلة.

وبحسب  وكالة "معا" فقد قال عباس ردا  على عشرات الأسئلة التي وجهها اليهود للرئيس الفلسطيني، وإذا ما كان متفائلا أم متشائما، قال :" إنه صاحب حلم بأن يعم السلام فلسطين، كما وقال إن عملية المفاوضات لا صلة لها بعملية المصالحة مع حماس. فالمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال والمصالحة من أجل إقامة دولة فلسطيني".

المصالحة مشروطة بقبول حماس بالذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية

وتطرق عباس إلى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وقال، بحسب ما أوردت الوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا" إن المصالحة الوطنية ستتم عندما تقبل 'حماس' الذهاب إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وقال 'لن تكون المصالحة عبئا على المفاوضات، وفي الوقت نفسه سنواصل بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية، التي ستكون مثالا للديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والمساءلة، والشفافية.'

وشدد على نهج القيادة وموقفها المحايد تجاه التغييرات في العالم العربي وهو أن الديمقراطية والسلام ضروريان، لكن فلسطين لا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية. وقال عباس لأعضاء اللوبي اليهودي الأمريكي : "نحن بحاجة إلى دعمكم لضمان نهاية ناجحة لمحادثات السلام، لكي تستطيع دولة فلسطين أن تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن على حدود عام 1967، كما وإنني أحث الحكومة الإسرائيلية التركيز على بناء السلام، وليس بناء المستوطنات."

وحذر عباس مما اسماه بضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين، واصفاً الوقت بالأنسب لتحقيقه، 'لقد حان الوقت لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة، هذا هو الوقت المناسب لليهود والمسيحيين والمسلمين، لإظهار أوجه الشبه وعظمة هذه الديانات الثلاث، فقد حان الوقت لاستبدال الكراهية والصراع وسفك الدماء والتحريض، والتعاون والاستفادة من إمكانات الإسرائيليين والفلسطينيين في أوقات السلم، نسعى إلى السلام، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تاريخي مع إسرائيل التي من شأنها إنهاء الصراع وتحقيق المطالب الفلسطينية، وأنا لا أفعل ذلك خدمة لإسرائيل ولكن كمصلحة لشعبي الفلسطيني، آمل وأصلي أن يتصرف قادة إسرائيل بنفس الطريقة.'

وأكد عباس أمام أعضاء اللوبي اليهودي أن الموقف الفلسطيني واضح وأن المطالب الفلسطينية واضحة  وتتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67، إلى جانب قضايا الحل النهائي.

 

التعليقات