23/02/2014 - 16:06

خيمة اعتصام في معبر رفح لفك الحصار عن غزة

ونصبت الخيمة أمام بوابة المعبر الخارجية، ووضعت عليها لافتات كتب بداخلها: "أين دور المجتمع الدولي من آلام غزة؟، ثماني سنوات على حصار غزة، لغزة الحق في العيش حياة كريمة، لا لحصار غزة، نريد أن نعيش بسلام وحرية، إلى متى يغلق المعبر المصري بقرار عربي؟، لغزة الحق في معبر مائي أمن، أين المجتمع الدولي من الحصار..".

  خيمة اعتصام في معبر رفح لفك الحصار عن غزة

تحولت خيمة الاعتصام التي أقامتها اللجنة الوطنية العليا لفك الحصار عن غزة أمام بوابة معبر رفح البري صباح الأحد لمنبر للشخصيات السياسية والحكومية ونواب التشريعي، ومختلف شرائح الشعب الفلسطيني المحاصر، لنقل رسالتهم للعالم عبر وسائل الإعلام المختلفة.

ونصبت الخيمة أمام بوابة المعبر الخارجية، ووضعت عليها لافتات كتب بداخلها: "أين دور المجتمع الدولي من آلام غزة؟، ثماني سنوات على حصار غزة، لغزة الحق في العيش حياة كريمة، لا لحصار غزة، نريد أن نعيش بسلام وحرية، إلى متى يغلق المعبر المصري بقرار عربي؟، لغزة الحق في معبر مائي أمن، أين المجتمع الدولي من الحصار..".

وشهدت الخيمة باليوم الأول لإقامتها حضورًا كبيرًا لمعظم نواب كتلة التغير والإصلاح البرلمانية، الذين عقدوا جلسة برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، وتركز معظم حديث النواب حول الحصار وتداعياته.


هدف الخيمة وفعاليتها

وقال المتحدث باسم اللجنة سامي العمصي لمراسل وكالة "صفا": "الهدف من إقامة الخيمة على بوابة معبر رفح لما لهذا المكان من رمزية كبيرة، وهي أنه متنفس أهالي القطاع المحاصرين للعالم، عدا أنه المنفذ الوحيد الذي تسيطر عليه دولة عربية".

وأضاف العمصي "هذا المعبر الوحيد كان لابد وأن يكون متنفسا لأهل غزة، وبدلاً من مطالبة الاحتلال لوحده برفع الحصار، أصبحنا للأسف نطالب مصر برفع الحصار من خلال فتح المعبر، وعليه نحن نطالب مصر بفتح المعبر للأفراد والبضائع".

وتابع "نحن نريد أن يصبح هذا المعبر تجاريًا بجانب سفر الأفراد، ونريد أن نشتري البضائع وليس الاعتماد على المساعدات"، مطالبًا العالم خاصة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بالتحرك والضغط على الأشقاء المصريين كي يفتحوا المعبر".

وشدد على أنه "من حق شعبنا ممارسة حقه بالحياة بشكلٍ طبيعي، كما مارس حقه بالديمقراطية من خلال الانتخابات، ولا يجوز معاقبته بأي حال من الأحوال أو الضغط عليه، من خلال إغلاق المعبر والأنفاق التي كانت بديلاً اضطراريًا عن المعابر المغلقة".

وحول جدول فعاليات الخيمة، بين العمصي أن الخيمة سيتخللها سلسلة فعاليات، بدأت اليوم بجلسة للمجلس التشريعي، تليها فعاليات طلابية وشعبية والمرضى (..)،وستكون غدًا وقفة للنساء، وبعد غد الثلاثاء جلسة للحكومة، وتليها لتجمع النقابات، مشيرًا إلى إمكانية تمديدها للأسبوع القادم.


رسالة للمحاصرين لغزة

بدوره، قال النائب بالمجلس التشريعي والقيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري لـ "صفا": "جئنا اليوم لنوصل رسالة لعدونا الإسرائيلي بأنه هو المتحمل الرئيس للحصار المفروض على قطاع غزة، والذي دخل عامه الثامن، ويمر اليوم بأشد حلقاته".

ولفت المصري إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن حصاره لغزة، ولن ينجح بتركيعنا أو دفعنا للاستسلام"، مضيفًا "أن معاناة شعبنا أصبحت متزايدة بإغلاق المعبر، أكثر مما كان يُغلق بعهد نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك".

واستطرد "نقول للعالم بأسره إننا باقون على حقوقنا وثوابتنا ومتمسكون بها، ومن ينتظر استسلامنا عليه أن ينتظر طويلاً، فبإذن الله منتصرون ولن يؤثر فينا الحصار، وسنبقى صامدين صابرين مرابطين، قابضين على الجمر، ورأس الحربة في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وأمتنا".

وكان المتحدث باسم حركة (حماس) في خان يونس حماد الرقب قال خلال مؤتمر صحافي داخل الخيمة إن فعاليات كسر الحصار لن تتوقف عند خيمة الاعتصام، مشيرًا إلى تنظيم أنشطة مختلفة على مدار خمسة أيام متتالية في الوطن والشتات.

وأضاف الرقب "نرى أن الحصار تُقدم له مسوغات لا تعبر إلا عن أمور واضحة، وهي تصدير الأزمات الداخلية للبعض، ومحاولة إعطاء ذريعة بأن الحصار مبرر، وما ينشر من شائعات لم تثبتها أي جهة حيادية هي جملة من المفرقعات الإعلامية الكاذبة"، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية لتطبيق قرار كسر الحصار الذي اتخذته الجامعة عام 2006.
 

التعليقات