استشهد ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم السبت، وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين، وحاصرت منزلا.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت منزلا في المخيم يتواجد فيه عدد من المسلحين، وأطلقت وابلا من الرصاص تجاه المنزل، تطور إلى اشتباكات مسلحة.
وقالت مصادر طبية إن الاشتباكات أسفرت عن استشهاد كلا من: حمزة أبو الهيجا أحد افراد كتائب القسام الجناج العسكري لحركة حماس، ومحمود أبو زينة 25 عاما من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، والشهيد يزن محمود باسم جبارين بعد إصابتهم بعدة رصاصات خلال المواجهات.
ونقل عن مصادر محلية في مخيم جنين قولها إن قوات الاحتلال حاصرت المنزل وقامت جرافة عسكرية إسرائيلية بهدم أجزاء من المنزل الذي كان يتواجد فيه أبو الهيجا.
كما روت المصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزل المواطن حمزة بلاص في مخيم جنين والذي تواجد فيه الشهيد حمزة، وقامت قوات الاحتلال بقصف المنزل بقذائف الانيرجا بعدما رفض الشهيد تسليم نفسه.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم، وأن عشرات الشبان بدأوا يتوافدون إلى مكان العملية في المخيم.
وأكدت المصادر أن هناك أكثر من سبع إصابات عرف من بينهم: محمود كامل أبوحشيش، ورأفت سعيد علي عويس، ومؤمن عبدالله عصام نشرتي، وحسين أبو طبيخ، وقسم محمود جبارين.
وأعلن الحداد العام في مخيم جنين، ودعت المؤسسات والفعاليات الرسمية في جنين إلى مشاركة فاعلة في تشيع جثامين الشهداء الذين سقطوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي .
يذكر أن الشهيد حمزة أبو الهيجا يعد من أبرز قادة القسام في جنين، وهو نجل الأسير جمال أبو الهيجا أبرز قادة القسام، والمحكوم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتسعة مؤبدات.
في المقابل، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن قوات الاحتلال حاولت اعتقال أبو الهيجا إلا أنه فر من المكان، وبدأ بإطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال. وأن قوات الاحتلال ردت بإطلاق النار ما أدى إلى استشهاده.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في قوات الاحتلال قولها إن محاولة اعتقال أبو الهيجا تأتي بعد شهور من المطاردة. وتنسب له قوات الاحتلال أنه خطط لتنفيذ عملية في الضفة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، كما تنسب له المشاركة في عمليات إطلاق نار، وزرع عبوات ناسفة، والمشاركة في تخطيط عمليات كثيرة، وأنه كان يتلقى التعليمات من قادة حماس في قطاع غزة.
التعليقات