22/04/2014 - 22:18

غزة تحتضن المصالحة: أجواء دافئة وتصريحات مبشرة

من جهته أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، عن سعادته أن لحظة الصفر "حانت لإنهاء الانقسام البغيض ".

غزة تحتضن المصالحة: أجواء دافئة وتصريحات مبشرة


أكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، مساء اليوم الثلاثاء، في حفل استقبال وفد الضفة الغربية لبحث المصالحة أن المرحلة الحالية هي مرحلة التنفيذ والتطبيق لما تم التوقيع عليه وليس إجراء حوارات للتوصل إلى تفاهمات جديدة.

وقال هنية خلال حفل الاستقبال الذي أقيم في منزل هنية غربي مدينة غزة بحضور قادة الفصائل وشخصيات وطنية واخرى من المجتمع المدني "يجب أن نكون في الساعات الأخيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق مصالحة شاملة ".

وأكد هنية على الحاجة إلى قرارات حاسمة واضحة لا لبس فيها ولا غموض تجاه بدء التنفيذ الفوري لكل ما تم التوقيع عليه في اتفاقي القاهرة والدوحة لتحقيق المصالحة بما يشمل كافة التفاهمات باعتبار المصالحة "خيارا وطنيا فلسطينيا".

وشدد على التمسك بالرعاية المصرية لجهود المصالحة الفلسطينية وضرورة أن يتم تحقيقها عبر شبكة أمان عربية.

ودعا هنية إلى تقوية الصف الوطني الفلسطيني وتصليب الجبهة الداخلية عبر إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام بتشكيل حكومة واحدة وقيادة موحدة وبرنامج وطني واحد والاتفاق على القرار السياسي باعتباره مسئولية جماعية "لأن القضية لا تحتمل التفرد وتتطلب الشراكة ".

وحث هنية على اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية تحدد الأهداف والوسائل وتتضمن أمرين هما التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والاتفاق على كل الوسائل والآليات التي تكفل تحقيق أهدافنا.

وقال بهذا الصدد "أيادينا ممدودة للوحدة والمصالحة والاتفاق على آليات تنفيذ المصالحة وجدولتها زمنيا بما يشمل ملفات الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والمصالحة المجتمعية والأمن والحريات العامة ".

وأضاف "نؤكد أن حماس على قلب رجل واحد في السعي إلى تحقيق المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية لا حياد عنها، ولا مكان للفشل في هذه الحوارات ولن يفرح العدو الإسرائيلي باستمرار الانقسام ".

وشدد هينة على أن القضية الفلسطينية " تمر في أخطر مراحلها وتتعرض لمخاطر كبيرة حيث القدس تهود والاستيطان يتغول والجدار يتمدد والأسرى يعانون والضفة تعاني وغزة محاصرة ".

وأكد أن ذلك " يتطلب منا قرارات واضحة وحاسمة ورؤية متكاملة وإرادة وقرار لأن الوقت لم يعد يحتمل مزيدا من بقاء القضية على هذا النحو واستمرار الانقسام ".

وتابع هنية قائلا: "لا نريد فقط أن نكتفي بالصورة والمصافحة ولا باللقاء بحد ذاته بل علينا أن نتعدى ذلك بتحقيق النتائج العملية والنجاح بتقديم إلى شعبنا ما يتطلع ".


عزام الأحمد:لحظة الصفر حانت لإنهاء الانقسام
من جهته أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، عن سعادته أن لحظة الصفر "حانت لإنهاء الانقسام البغيض ".

وأكد الأحمد على وجوب امتلاك الإرادة الوطنية من أجل طي صفحة الانقسام وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من تفاهمات خاصة بالمصالحة في القاهرة والدوحة.

وقال إن وحدة الصف الفلسطيني راسخة رسوخ جبال فلسطين وشاطئ غزة باعتبارها مقدسة مثل قدسية أرض فلسطين ومقدساتها ولا يمكن لأي كائن كان أن ينهي وحدة شعبنا المناضل .

وأشار إلى أن الورقة المصرية للمصالحة شملت كل تفاصيل إنهاء الانقسام عبر سلطة واحدة وقانون واحد ينظم حياة شعب واحد تمثله مؤسسات واحدة وموحدة.

وقال الأحمد " لسنا بحاجة إلى البدء بحوار جديد وقد قطعنا شوطا طويلا نحو تنفيذ تفاهمات المصالحة إلا أن التطورات حالت دون ذلك ".

وأضاف " الآن ونحن نتمسك بالرعاية المصرية والغطاء العربي الكامل فإننا نؤكد أن الكرة في ملعبنا جميعا كفلسطينيين ولا يجب أن نخذل شعبنا ويجب المضي في المصالحة فورا ".

وذكر الأحمد أن مباحثات الصالحة في غزة ستشمل تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد للانتخابات والنقطة الأهم استئناف اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير لتنفيذ مهامها وصولا إلى انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير.

وأعرب عن ثقته أنه بعد تشكيل حكومة التوافق سيتغير كل المزاج الفلسطيني باتجاه الوحدة وتحقيق شراكة وطنية حقيقية.

وكان الوفد المكلف ببحث تنفيذ المصالحة وصل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة مساء اليوم عبر معبر (بيت حانون/إيرز).

وكان في استقبال الوفد قيادات من حركتي فتح وحماس وفصائل أخرى.

التعليقات