يمارس اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة ضغوطا على الإدارة الأمريكية ويحثها على وقف المعونات المالية للسلطة الفلسطينية إذا ما نجحت جهود المصالحة الفلسطينية وأفضت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأرسل عضوان في مجلس الشيوخ، مارك كريغ، وماركو روبين، برسالة لوزير الخارجية جون كيري، اليوم الجمعة وطالباه بنشر بيان يعلن فيه بأن الإدارة الأمريكية ستوقف المعونات للسلطة الفلسطينية إذا لم تعترف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها.
وقالا في الرسالة إن السلطة الفلسطينية خطت «خطوة إلى الوراء» حينما قررت التعاون مع حركة "حماس" المعلنة كـ «تنظيم إرهابي» والذذي يدحو إلى «محو إسرائيل عن الخارطة».
من جانب آخر نشرت سفارة إسرئيل في الولايات المتحدة بيانا أعلنت فيها تنصلها فيه من تصريحات لنائب وزير الأمن داني دانون اتهم فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه وسيط غير نزيه لعملية التسوية.
وصدر البيان عن السفارة الإسرائلية في الولايات المتحدة، باسم الحكومة الإسرائيلية، في أعقاب مقالة نشرها دانون في صحيفة "بوليتيكو" هاجم فيها خطاب كيري الذي بات يعرف في إسرائيل بـ «خطاب الأبرتهايد» وقال فيها إن كيري «يشكل تهديدا على إسرائيل وهو ليس وسيطا نزيها». واشاد بيان السفارة بكيري ورفض ادعاءات دانون التي اتهمت كيري بأنه يشكل خطرا على إسرائيل ، وشدد على أن «هذه الاقوال لا تمثل وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية».
وكان كيري قد صرح يوم أمس بأنه حان الوقت لكي تأخذ الولايات المتحدة "فترة توقف" في محادثات التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، وصرح كيري للصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "نعتقد أن أفضل شيء يمكن أن نفعله الآن هو التوقف وإلقاء نظرة عميقة على هذه الأمور، ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن في الأيام المقبلة".
التعليقات