18/06/2014 - 19:44

بحجة البحث عن المختطفين: الاحتلال يطرد فلسطينيين من منازلهم ويسيطر عليها

استيقظت عائلة إرزيقات الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء على ضجيج وحدة من الجيش الاحتلال الإسرائيلي قامت بطردها من بيتها في قرية جنوب الضفة الغربية وحولته إلى ثكنة عسكرية، في حين يكثف الجيش عملياته بحثا عن المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم منذ الخميس الماضي.

بحجة البحث عن المختطفين: الاحتلال يطرد فلسطينيين من منازلهم ويسيطر عليها
استيقظت عائلة إرزيقات الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء على ضجيج وحدة من الجيش الاحتلال الإسرائيلي قامت بطردها من بيتها في قرية جنوب الضفة الغربية وحولته إلى ثكنة عسكرية، في حين يكثف الجيش عملياته بحثا عن المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم منذ الخميس الماضي.
 
واضطرت العائلة المؤلفة من ستة أفراد للجوء إلى منزل أقاربها بينما منعهم الجنود من الدخول إلى منزلهم في قرية تفوح غرب الخليل.
 
وتقول أم عمر صاحبة المنزل لوكالة فرانس برس: "ركلوا الأبواب بأرجلهم تمام السابعة والنصف صباحًا وطلبوا منا الخروج، أحضرت أولادي الأربعة ولم أتمكن حتى من ارتداء ملابس ملائمة فارتديت ملابس غير نظيفة وخرجت".
 
وتضيف السيدة الأربعينية: "عدت لأخذ هاتفي النقال فوجدتهم نائمين على سرير ابنتي… لو لم يكن لنا أقارب هنا لانتهينا في الشارع".
 
وفيما سمح لعائلة إرزيقات بالخروج، احتجز الجيش عائلات أخرى في منازلها التي أستولى عليها ومنع أفرادها من الدخول والخروج ومنع دخول أي أحد إليها.
 
وتؤكد كريمة خمايسة (39 عاما) التي اقتحم الجيش منزلها ومنعها من الخروج مع أولادها: "أدخلونا إلى غرفة ثم فتشوها وقاموا بتفتيش أوراقنا الشخصية مع أنني قلت لهم ألا يعبثوا بها. قلبوا كل شيء، حتى السرير".
 
واعتقل الجيش الاسرائيلي منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة 240 فلسطينيًا أغلبهم ينتمون غلى حركة حماس في عمليات جرت في أنحاء الضفة الغربية.
 
وتركزت العمليات منذ الخميس في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
 
وجرى حتى الآن تفتيش 800 مبنى مع اهتمام خاصة بالمؤسسات التابعة لجمعية "الدعوى"، الجناح الإقتصادي والاجتماعي لحماس التي تستخدمه، حسب الجيش الإسرائيلي، في "تجنيد وبث المعلومات وجمع الأموال السائلة".
 
وقام الجيش الإسرائيلي بنشر تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد اللأهم منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005 سعيًا للعثور على الثلاثة.
 
واقتحم الجيش منازل أخرى في أنحاء القرية فيما انتشر مئات من الجنود لتفتيش المحلات التجارية التي اغلق معظمها.
 
وتجمع مئات من سكان القرية يتفرجون على عمليات الجيش الذي اغلق عدة طرق في القرية. وندد السكان بأسلوب التفتيش الذي اتبعه الجيش الإسرائيلي في بيوتهم.
 
وقالت أم مختار، التي اقتحم الجيش منزلها صباحا ثم غادره: "هذا ليس تفتيشا عن مخطوفين، هذا فقط للتخريب علينا".
 
وتابعت السيدة الثلاثينية: "لا اعتقد أنهم سيجدون الإسرائيليين المختفين مخبئين في الحمام أو الغسالة، أو درج الملابس".
 
ودعت منظمة العفو الدولية في بيان إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الشبان الإسرائيليين الثلاثة" وحثت إسرائيل على "وقف كافة الإجراءات التي تشكل عقابًا جماعيا مفروضًا على السكان الفلسطينيين منذ الخطف" وخاصة إغلاق مدينة الخليل ومنع العمال الفلسطينيين من الدخول إلى اسرائيل.
 
وحذر الصليب الاحمر، اليوم الاربعاء، في بيان من جنيف من أن العملية العسكرية الإسرائيلية المكثفة من شأنها تأجيج الإحباط وقد تؤدي لتصعيد العنف وتجديد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق الصواريخ منها.
 
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة جاك دي مايو "إن المدنيين في الضفة الغربية يواجهون زيادة في القيود على تحركاتهم".

التعليقات