18/06/2014 - 13:42

عباس يدعو للإفراج عن المستوطنين ويدافع عن التنسيق الأمني

ويدين بشدة عملية خطف المستوطنين، ويعتبر التنسيق الأمني مع إسرائيل "ليس عيبا" ويجدد الدعوة لزيارة القدس ويؤكد استعداده للذهاب إلى مفاوضات جديدة مدتها 9 أشهر

عباس يدعو للإفراج عن المستوطنين ويدافع عن التنسيق الأمني

عباس خلال لقائه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في جدة، اليوم (أ ف ب)

في كلمته في افتتاح الدورة الحادية والأربعية لمجلس وزراء الخارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة بالسعودية، أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشدة خطف المستوطنين الثلاثة، كما أكد على تمسكه بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، معتبرا أنه "ليس عيبا".

وقال عباس في كلمته إن المستوطنين المفقودين في الضفة الغربية بشر، ويجب إعادتهم إلى عائلاتهم. وأضاف أن من نفذ عملية الاختطاف يريد جلب الدمار، باعتبار "أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع مواجهة إسرائيل عسكريا".

وأكد على أن السلطة الفلسطينية تبذل جهودها للمساعدة في العثور على المستوطنين الثلاثة، وقال إن "التنسيق الأمني مع إسرائيل ليس عيبا، وهناك من يلومنا لكن التنسيق مع مصلحتنا"، مضيفا أن حكومة الوحدة ملتزمة بالتنسيق الأمني، وأنها تؤمن بالنضال الشعبي ولا تتدخل بالقضايا السياسية وبشؤون المفاوضات، فبرنامجها هو برنامج منظمة التحرير. وقال إن "التنسيق الأمني في غزة وقع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي".

وفي حديثه عن المفاوضات قال عباس إن السلطة على اتصال دائم مع الولايات المتحدة في محاولة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ أواخر نيسان/أبريل الماضي. وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن فشل المفاوضات.

وقال: "ما زلنا مستعدين أن نذهب لمفاوضات جديدة مدتها 9 أشهر، شريطة أن تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا- الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو- وتكون مفاوضات مكثفة حول ترسيم الحدود توقف إسرائيل خلالها النشاط الاستيطاني مدة 3 أشهر".

وجدد عباس دعوته لزيارة القدس، بادعاء أنها "تأتي بهدف التأكيد على حق العرب والمسلمين والمسيحيين في زيارتها والصلاة فيها، وإظهار الدعم لأهلها الصامدين"، من باب أن "زيارة السجن لا تعتبر تواصلا مع السجان ولا تطبيعا معه".

إلى ذلك، قال عباس إن منظمة التعاون الإسلامي مطالبة اليوم وأكثر من أي وقت مضى بوقفة صارمة وجادة إزاء ممارسات إسرائيل في القدس الشريف. وتحدث عن الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها القدس، والانتهاكات للأماكن المقدسة فيها، بما في ذلك الاقتحامات اليومية تحت حماية جيش الاحتلال بهدف الوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.

وقال أيضا إن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مجتمعة وعلى انفراد، تستطيع عمل الكثير من أجل القدس في هذه المرحلة المظلمة والخطيرة في تاريخها جراء الاحتلال الإسرائيلي.
 

التعليقات