03/07/2014 - 13:16

القدس: هدوء مشحون بالتوتر؛ احتقان وغليان فجرته بشاعة الجريمة

شهدت أحياء القدس العربية اليوم هدوءا مشحونا بالتوتر، بعد يوم طويل من المواجهات العنيفة مع شرطة الاحتلال، فيما نشر الاحتلال قوات كبيرة شمال وشرق المدينة.

القدس: هدوء مشحون بالتوتر؛ احتقان وغليان فجرته بشاعة الجريمة

شهدت أحياء القدس العربية اليوم هدوءا مشحونا بالتوتر، بعد يوم طويل من المواجهات العنيفة مع شرطة الاحتلال، فيما نشر الاحتلال قوات كبيرة شمال وشرق المدينة.

واعتبرت بشاعة جريمة اختطاف وقتل الفتى أبو خضير شرارة  فجرت الاحتقان في نفوس المقدسيين، فقد سبق هذه الجريمة سلسلة انتهاكات من جانب المستوطنين وسلطة الاحتلال وتراكمت فوق حالة الغليان من سياسات الاحتلال والسلطة الفلسطينية على حد سواء، وفقما ذكر مسؤول سياسي  مقدسي لموقع عرب48.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الانفجار الذي وقع في شعفاط لم نشهد له مثيلا منذ سنوات طويلة، وكانت شدة الغليان والاحتقان واضحة وعبر عنها الشبان بالخروج  للشارع بقوة و والاستعداد لمواجهة قمع الاحتلال.

واضاف المسؤول أن الشرع المقدسي في حالة احتقان دائم من سياسة الاحتلال والاستياء من  إهمال السلطة الفلسطينية للقدس، فعمليات التهويد الشرسة والتمييز العنصري المتفاقم والتضييق الدائم على سكان القدس الفلسطينيين  ولد في النفوس مشاعر غضب، وتحولت هذه المشاعر إلى حالة احتقان وغليان  بفعل الجريمة وبشاعتها.

وقال المسؤول إن مخيم شعفاط سجل يوم أمس يوما آخر من أيامه التاريخية، ولا يمكن توقع ما سيحصل غدا أو بعد غد، وتشهد اليوم  المدينة هدوءا متوترا. وانتقد المسؤول أداء السلطة الفلسطينية خلال المواجهات ووصفه بأنه لم يرق لحجم الحدث، كما انتقد عدم تحرك المدن الفلسطينية لإسناد مخيم شعفاط والقدس، كما انتقد عدم مبادرة الفصائل والقوى الوطنية التنظيمات إلى تلقف اللحظة واستثمارها في إطار  مشروع نضالي بعيد الأمد.

 وعن تلكؤ الاحتلال في تسليم جثمان الشهيد أبو خضير، قال المسؤول إن سلطات الاحتلال تحاول عدم تحويل تشييع الجثمان إلى تظاهرة، لذلك من المتوقع أن تسلمه للعائلة وتشترط عليهم  تسلم الجثة بأن تقوم بتشييع الجثمان في ساعات الليل وبحضور عدد قليل من الاصدقاء والأقرباء، كما فعلت مرات سابقة عديدة.

وفي المقابل، عبر مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من اتساع دائرة المواجهات مع الفلسطينيين، ووصف ضابط في شرطة «حرس الحدود» الإسرائيلية المواجهات التي اندلعت في القدس يوم أمس بعد اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير بطريقة بشعة، بأنها «انتفاضة صغيرة»، فيما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من تواصل المواجهات واتساعها لمناطق أخرى.

وقالت صحيفة "معريف" إن جريمة قتل أبو خضير أخرجت للشوارع آلاف الفلسطينيين، وهناك تخوف كبير من تدهور الأوضاع إلى  انتفاضة ثالثة. ونقلت عن ضابط في شرطة حراس الحدود قوله  إن الحديث يدور عن مواجهات لم نشهدها منذ زمن طويل." مشيرا إلى أن المواجهات كانت عنيفة  وموجات الهجوم على الشرطة كانت متتالية.  واضاف أن ما شهدته القدس يوم أمس هو «انتفاضة صغيرة»، لكن ثمة تخوفا من أن «تتواصل وتنتشر إلى مناطق أخرى».

ونقلت  الصحيفة عن مصادر في «الشاباك»  قولها إن الجهاز « يبذل الجهود من أجل توفير إجابة بأسرع وقت(لجريمة القتل)، من منطلق إدراكنا أن الوضع قابل للانفجار". واضاف المصدر: "حالة عدم اليقين تؤدي إلى تعزز واتساع الإشاعات التي تبثها جهات متطرفة، وهناك خشية من أن تتواصل المواجهات وقتا طويلا  وأن تتسع لمناطق أخرى".  كما نقلت عن مصادر في الشرطة قولها إنها «ستشرع في التحقيق في دعوات الانتقام التي صدرت عن جنود في الجيش خلال الأيام الماضية».

 

 

التعليقات