قال المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، مساء اليوم الأربعاء، إن الحركة لن تقبل أي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب للشروط الفلسطينية، وأن حماس كانت قد أبلغت القاهرة رسميا اعتذارها عن قبول المبادرة المصرية "لاعتبارات جوهرية".
وقال أبو زهري، في مؤتمر صحفي، إن "المبادرة المصرية تدعو لوقف القتال قبل أي التزام إسرائيلي بالشروط الفلسطينية، وهي بذلك تعيدنا إلى نقطة الصفر"، مشددا على أن "الاحتلال لن يستجيب إلا تحت الضغط".
وخاطب أبو زهري الوسطاء قائلا: "من يملك مشروع تهدئة يضمن الشروط الفلسطينية فليتقدم ويتحدث معنا، حماس لن تقبل أي مبادرة لا تستجيب لشروط الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "القيادات الدولية" تحاول تبرير جرائم الاحتلال "وهذا غير مقبول"، مطالبا في الوقت نفسه، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن يخرج ويعرب عن موقفه من قتل (إسرائيل) أربعة أطفال، مساء الأربعاء، كانوا يلهون بالقرب من منزلهم غرب مدينة غزة.
وذكر أن عدد الأطفال الشهداء ارتفع إلى 43 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الذي دخل يومه العاشر، من مجموع 213 شهيدا. وقال إن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، "يحاول أن يصنع مجدا بدماء أطفال غزة، وتدميرها على رؤوس ساكنيها".
واعتبر أبو زهري أن إصرار نتنياهو على رفع عدد الشهداء، هي "محاولة إسرائيلية لتعويض الفشل في مواجهة المقاومة"، مشددا على أن جرائم الاحتلال لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة ماضية في المواجهة معه، متوعدا إياه بدفع الثمن.
وحول تهديدات نتنياهو الأخيرة لحماس، التي توعدها فيها بدفع الثمن، قال أبو زهري: "تهديداته لا تخيف حماس ولا قادة المقاومة، حكومته من ستدفع الثمن".
وفي الوقت نفسه، طالب المتحدث باسم حماس، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأن يتبنى ويحترم موقف المقاومة وما تقرره حماس، رافضا اتخاذ أي قرارات "يمكن أن تمس بصمود شعبنا".
عربيا، قال أبو زهري: "لا يوجد أي حراك عربي رسمي لإنقاذ غزة، نشعر بحالة خذلان كبيرة من موقف النظام الرسمي العربي، لا نجد أي موقف رسمي عربي حقيقي"، مؤكدا أن غزة تتعرض الآن "لحرب إبادة".
التعليقات