16/10/2014 - 11:32

"الإدارة الأمريكية تحاول تجنب استخدام حق النقض على مشروع القرار الفلسطيني"

توقع مصدر فلسطيني أن لا تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي الداعي إلى تحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، مشيرا إلى أن جهود الولايات المتحدة لإحياء مفاوضات التسوية هي محاولة لتجنب اس

توقع مصدر فلسطيني أن لا تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي الداعي إلى تحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، مشيرا إلى أن جهود الولايات المتحدة لإحياء مفاوضات التسوية هي محاولة لتجنب استخدامه.
وقال المصدر لـ "عرب48": صحيح أن الولايات المتحدة أبدت معارضتها للخطوة الفلسطينية، لكن لن يكون من السهل عليها الوقوف بشكل سافر ضد القرار في الوقت الذي تجند الدول العربية للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ونظرا لإدراكها أن إسرائيل هي التي تعرقل التسوية.
وأضاف أن أن هناك انطباع في أوساط القيادة الفلسطينية بأن الجهود الأمريكية الرامية إلى تجديد مفاوضات التسوية تهدف إلى تجنب استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار العربي، وترى أن هناك سيناريوهان؛ الأول: أن يكون هدف المبادرة الأمريكية إرجاء تقديم مشروع القرار الفلسطيني إلى أجل غير معلوم، والدخول في جولة مفاوضات أخرى، وبالتالي إرجاء الحسم في الموضوع وربما نقله للإدارة الأمريكية التالية. السيناريو الثاني: ان تكون المبادرة الأمريكية مقدمة لقرار أمريكي بعدم استخدام حق النقض، أي مقدمة لتحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات وبالتالي تبرير عدم استخدام هذا الحق.
وأضاف المصدر أن الإدارة الامريكية والدول الأوربية تدرك أن حكومة نتنياهو هي التي تعرقل التوصل إلى تسوية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 من خلال الاستمرار بالتوسع الاستيطاني والسياسات المتطرفة، كما تعي أنه في حال فشلت السلطة الفلسطينية في استصدار قرار من الأمم المتحدة فإنها ستتوجه للمحكمة الدولية، وهي ترى أن ذلك يزيد الأمر تعقيدا.
وأكد المصدر أن مشروع القرار الفلسطيني يلقى اهتماما أوروبيا متناميا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يأخذ الأمر على محمل الجد ويدرس عدة اقتراحات لفرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية ليست بمعزل عن هذا التوجه وتشارك الاوروبيين وجهة النظر لكنها مكبلة بلوبي صهيوني تسعى إلى استيعابه واستمالته لوجهة نظرها.
وأضاف أن العلاقات بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهة في الحضيض وينبغي استغلال ذلك عربيا وفلسطينيا لتحقيق اختراقة في القضية الفلسطينية. مختتما حديثه بالقول: الخطوة الفلسطينية ذكية وتضع الولايات المتحدة وإسرائيل أمام اختبار جدي، آمل أن تعود بالفائدة على قضية فلسطين".
 

التعليقات