14/12/2014 - 15:26

سابقة: غرامة 3.5 مليون شيكل على أسير فلسطيني

فرضت المحكمة العسكرية في عوفر مؤخراً، حكماً غير مسبوق على الأسير الفلسطيني علي سعدة، من بلدة حلحول قضاء الخليل، فقد فرضت عليه بالسجن مؤبدين ودفع غرامة بقيمة 3.5 مليون شيكل كتعويض لعائلة إسرائيلية فقدت اثنين من أبنائها بعد أن تعرضت المركبة

سابقة: غرامة 3.5 مليون شيكل على أسير فلسطيني

 فرضت المحكمة العسكرية في عوفر مؤخراً، حكماً غير مسبوق على الأسير الفلسطيني علي سعدة، من بلدة حلحول قضاء الخليل، فقد فرضت عليه بالسجن مؤبدين ودفع غرامة بقيمة 3.5 مليون شيكل كتعويض لعائلة إسرائيلية فقدت اثنين من أبنائها بعد أن تعرضت المركبة التي كانت يستقلانها للرشق بالحجارة مما أدى إلى تدهورها ومقتل راكبيها.

ويدعي الشاباك الإسرائيلي أن سعدة كان مشاركا في رشق المركبة بالحجارة،  وحسب قرار الحكم فإن الحجر الذي ألقاه سعدة أصاب السائق بوجهه مما أدى إلى فقدانه السيطرة على المركبة  فتدهورت ولقي السائق وابنه مصرعهما على الفور.

وأدانت المحكمة سعدة بإلقاء الحجارة على السيارة المذكورة، وقالت إنه كان عضو في خلية استهدفت مركبات إسرائيلية في منطقة الخليل.

وقال محامي وزارة الأسرى وممثّل الأسير سعدة، طارق برغوث، لـ”عرب ٤٨”، إن “قرار المحكمة كان قراراً سياسياً، فالمحاكمة كانت عبارة عن مهزلة ومسرحية هدفت إلى إرضاء الرأي العام الإسرائيلي وأهالي المستوطنين الذي حضروا كافة الجلسات وتظاهروا داخل القاعة لإنزال أكبر عقوبة ممكنة'.

وأضاف: “سعدة اعترف تحت التعذيب والترهيب، وهذا ما حاولنا إثباته عبر تقديم قرابة الـ١٢ شاهداً إلّا أن المحكمة لم تتطرّق لادعاءاتنا بشكل جوهري، وقدّمت قراراً مقتضباً'.

وتطرّق برغوث لادّعاء رجال الشاباك، وقال إن “الشاباك ادّعى بأن سعدة اعترف على إثر تقديم صورة له تثبت بأنه قام بالعملية، وعندما طالبنا بعرض الصورة أمام المحكمة رفض الشاباك، ولم تلزمه المحكمة بذلك على الرغم من أن عدم تقديم الصورة قد يكون إثباتاً بأن سعدة اعترف تحت التعذيب والترهيب'.

وفرضت المحكمة على سعدة مؤبدين بالإضافة إلى 50 عامًا وفرضت عليه غرامة بقيمة 3.5 مليون شيكل، علماً أن القانون الإسرائيلي حدد مبلغ 258 ألف شيكل كمبلغ أقصى للتعويض لكل شخص، لكنه لم يحدد ذلك في الأراضي المحتلة.

واعتبرت عائلة الإسرائيليين الاثنين، أن القرار بمثابة 'جباية ثمن' وأنه انتقاميًا ويهدف إلى ردع الفلسطينيين. 

وقالت صحيفة 'هآرتس' أن العملية وقعت قبل ثلاثة أعوام تقريباً، في يوم متوتر في أعقاب خطابين الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الهيئة العامة للأمم المتحدة التي بحثت الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضحت أن سعدة ألقى حجارة في ذات اليوم صوب سيارة إسرائيلية كان يستقلها أشير بلمار (25 عامًا) وطفله الرضيع في طريقهما إلى القدس. 

 

التعليقات