26/11/2015 - 18:08

تسيبراس: الجرح الفلسطيني النازف أحد أسباب التوترات بالمنطقة

عباس يؤكد تقدير الفلسطينيين لمواقف الشعب اليوناني التاريخية الراسخة في دعم القضية الفلسطينية وأشار إلى إنشاء لجنة حكومية فلسطينية - يونانية مشتركة لبحث جميع القضايا الثنائية

تسيبراس: الجرح الفلسطيني النازف أحد أسباب التوترات بالمنطقة

استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله اليوم الخميس، رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، وبحث معه تفاصيل القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر عباس، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عن تقدير الفلسطينيين لمواقف الشعب اليوناني "التاريخية الراسخة في دعم قضية شعبنا"، وأشار إلى إنشاء لجنة حكومية فلسطينية - يونانية مشتركة، لبحث جميع القضايا الثنائية، ومن أجل مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين.

وقال عباس أنه أطلع ضيفه على "مجمل تطورات الأوضاع في فلسطين، وما يعيشه شعبنا من ظروف صعبة لا يمكن احتمالها أو القبول بها، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا، وتصاعد ممارسات مستوطنيه العدوانية ضد ممتلكاته ومقدساته المسيحية والإسلامية، خاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، التي يجري العمل من قبل إسرائيل، على تغيير هويتها وطابعها، وأحذر هنا من مغبة انحراف الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني".

وأضاف عباس أن "ما يعيشه شعبنا من ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وممارسات مستوطنيه الإجرامية، وعمليات التنكيل والاعتقالات والإعدامات الميدانية لشبابنا، والحصار الاقتصادي الخانق لشعبنا، وغياب الأفق السياسي، كلها أسباب ولدت اليأس والإحباط وانعدام الأمل بالمستقبل، وأوصلت شبابنا إلى ما تشهده بلادنا من ردود أفعال".

وشدد على أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية أفشلت كل فرص تحقيق السلام، ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين وحدنا على تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين".

وجدد عباس الدعوة إلى "دور أوروبي أكبر في إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي".

من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان، إنه بحث مع الرئيس تطورات الوضع وكيفية تعزيز العلاقات الفلسطينية اليونانية.

وأضاف أن "زيارتي لفلسطين جاءت في أوقات عصيبة يسودها توتر كبير وعنف يمارس ضد المدنيين، وينتابنا القلق حيال ذلك، كما أننا قلقون حيال توسيع سياسة الاستيطان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ونود التشديد على أهمية حماية واحترام الوضع التاريخي لجميع المقدسات الموجودة في مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى".

وشدد تسيبراس على أنه "يقلقنا انعدام العملية السياسية وغياب فرص التقدم الواضع فيها لبث الأمل المنشود في الشعب الفلسطيني الذي يستحق أن يكون لديه أمل بالحرية، بالتزامن مع تزايد الصراعات، وأن جرح القضية الفلسطينية النازف هو أحد أسباب زيادة حدة التوترات في المنطقة".

وتابع أنه "حانت اللحظة لاتخاذ خطوات شجاعة تجاه القضية الفلسطينية ودعم أي مبادرة دولية في هذا الاتجاه، ونرحب بجهود الرئيس عباس الذي يحظى بدعمنا الكامل، وستواصل اليونان دعم القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية، وهي تدعم الحاجة لحل الدولتين لقيام دولة فلسطينية فعلية، ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وتعهد تسيبراس بأنه "في إطار الاتحاد الأوروبي سنقوم بأقصى ما بوسعنا لخلق مناخ إيجابي لاستئناف محادثات السلام".

التعليقات