11/02/2016 - 20:34

هل تعفي المحكمة الإسرائيلية قاتل أبو خضير بذريعة الاختلال؟

نظرت محكمة الصّلح بالقدس، اليوم الخميس، في الأهليّة العقليّة للمتّهم الرّئيسيّ في اختطاف وقتل الفتى الفلسطينيّ محمّد أبو خضير بإحراقه حيًّا عام 2014.

هل تعفي المحكمة الإسرائيلية قاتل أبو خضير بذريعة الاختلال؟

يوسف حاييم بن دافيد - القاتل الرئيس - في قاعة المحكمة

نظرت محكمة الصّلح بالقدس، اليوم الخميس، في الأهليّة العقليّة للمتّهم الرّئيسيّ في اختطاف وقتل الفتى الفلسطينيّ محمّد أبو خضير بإحراقه حيًّا عام 2014.

ويدلي طبيبان بإفادتهما أمام القضاة الإسرائيليّين الذين سيبتّون في ما اذا كان يوسف حاييم بن دافيد (31 عامًا) يتمتّع بالأهليّة العقليّة الكافية لإدانته بخطف وقتل الفتى في 2 تمّوز/يوليو 2014 في القدس الشّرقيّة المحتلّة.

وستبتّ المحكمة في المسألة في وقت لاحق، على ما أفادت صحافيّة لوكالة فرانس برس حضرت الجلسة.

ويعتبر بن دافيد المحرّض والمنفّذ الرّئيسيّ لهذه الجريمة، التي ساهمت في تصعيد أعمال العنف وصولاً إلى حرب غزّة في تمّوز/يوليو وآب/أغسطس 2014، وأثارت صدمة كبرى لدى الرّأي العامّ الفلسطينيّ.

وكانت المحكمة قد حكمت في 4 شباط/فبراير الجاري، على شريكيه اللذين كانا قاصرين عند تنفيذ الجريمة، بالسّجن مدى الحياة لأحدهما وبالحكم بالسّحن مدّة 21 عامًا على المنفّذ الثّاني.

وينتظر قرار المحكمة بحقّ المحرّض على الجريمة بترقّب كبير، ولا سيّما في ظلّ تجدّد أعمال العنف بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين.

وبعد محاكمة استمرّت عدة أشهر، أثارت المحكمة مفاجأة وبلبلة إذ قرّرت في اللحظة الأخيرة في 30 تشرين الثّاني/نوفمبر النّظر في الأهليّة العقليّة للمتّهم الرّئيسيّ، قبل الحكم عليه.

ويؤكد محامو بن دافيد منذ بداية المحاكمة في أواخر تمّوز/يوليو 2014 أنّ المتّهم الذي أعلن نفسه "المسيح"، غير مسؤول جنائيًّا.

غير أنّهم انتظروا آخر أيّام الجلسات لتقديم تقرير طبيّ يدعم أقوالهم. وقبلت المحكمة الوثيقة مع الإعراب عن لومها لهذه الوسيلة.

وكان بن دافيد المقيم في مستوطنة قريبة من القدس قال للمحقّقين عند توقيفه إنّه أراد الانتقام لخطف ثلاثة إسرائيليّين وقتلهم في الضّفّة الغربيّة المحتلّة قبل ثلاثة أسابيع من قتل أبو خضير.

وندّد ذوو وأقرباء أبو خضير هذا التّأجيل الذي يعزّز من ريبتهم حيال القضاء الإسرائيليّ.

التعليقات