أقدمت قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء، على قمع مسيرة تضامن مع الأسير بلال كايد، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ شهرين احتجاجا على اعتقاله الإداري.
واعتدت شرطة الاحتلال على المسيرة التي جرت عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس.
واعتقلت شرطة الاحتلال كلا من الفتاة حلا مرشود من حيفا، والشاب محمد مصطفى وطفل لم يعرف اسمه.
ونشرت المحكمة العليا، أمس الثلاثاء، قرارها بشأن تكبيل المعتقل الإداري بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ نحو الـ 70 يوما والذي يعالج في مستشفى برزيلاي، ومطلبه المتمثل بزيارة طبيب مستقل له.
وأشار القضاة، هندل، شوهام وبارون، بشكل واضح إلى كونهم لا يوافقون على حجج محكمة الشؤون الإدارية في بئر السبع ولا الاستنتاج الذي توصلت إليه المحكمة، والمتمثل برفض التماس كايد. كما أشار القضاة إلى أن القضايا المبدئية التي شملتها مطالب كايد، المتعلقة بتكبيل الأسرى بشكل جارف من قبل سلطة السجون والعقبات التي تضعها السلطة أمام حق هؤلاء الأسرى بالحصول على وجهة نظر طبية ثانية، هي أمور تستحق أن يتم التطرق إليها. ومع ذلك، وبحسب رأي القضاة، فإن الإطار المناسب للأمر يتمثل في تقديم التماس منفصل إلى المحكمة العليا.
وامتنع القضاة عن مناقشة مسألة طلب كايد بتحريره من القيود بادعاء أن الظروف قد تغيرت، لأنه وقبل يوم واحد من إصدار القرار، تمت إزالة قيد من يده وبقي مكبلا بساقه. رغم أن الحديث هنا يدور حول ظاهرة تتّبعها سلطة السجون حيث تقوم بتخفيف القيد فقط قبل إجراء المداولات في المحاكم، إلا أن هذه الواقعة كانت كافية للمحكمة العليا من أجل إعادة القضية إلى المحكمة اللوائية لكي تبتّ في موضوع التكبيل في ضوء الظروف الجديدة.
وصرح المحامي تمير بلانك، موكّل كايد في موضوع التكبيل وزيارة الطبيب، بأن 'مغزى هذا الموقف المخيب للآمال هو أن كايد سيظل مكبلا لأيام طويلة، حتى أثناء كونه يتلقى العلاج في قسم العناية المركزة، وفي ظل وجود خطر على حياته'.
وفي موضوع الطلب الذي قدّمه كايد بخصوص حقه في الحصول على استشاره طبيب خاص، أصدرت المحكمة أمرا إلى سلطة السجون يلزمها بتسليم المواد الطبية الخاصة بكايد إلى ممثليه، وذلك لكي يتم، بعد الاطلاع على المواد، إعادة النظر في تقديم طلب إضافي لزيارة طبيب. 'إن هذا القرار الصادر عن المحكمة العليا يتناقض مع قانون حقوق المريض، ويقلص حق المريض في الحصول على وجهة نظر طبية ثانية على العكس مما هو مقبول في عالم الطب'، بحسب المحامي بلانك.
اقرأ/ي أيضًا| العليا تؤجل النظر في ملف الأسير كايد إلى الخميس
وقالت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، وهي التي ترافق كايد وتقدم مساعدتها في التماسه، إنه 'رغم أن المحكمة العليا قررت بأن القضايا المبدئية التي طرحت في الاستئناف مهمه، إلا أنها قررت عدم الخوض فيها بشكل موضوعي وهي، بهذا، قد شرّعت المس بالأسرى المرض وحقوقهم، من خلال التكبيل المنهجي والمستمر، ومراكمة العقبات لمنع دخول طبيب مستقل للأسرى، بشكل يتعارض تماما وحقوق المريض'.
التعليقات