28/08/2016 - 17:57

نابلس: الأمن يحاول قمع عشرات الآلاف خلال تشييع حلاوة

​حاولت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، قمع جنازة أحمد أبو العز حلاوة، والتي شارك بها عشرات الآلاف من الفلسطينيين في نابلس وضواحيها.

نابلس: الأمن يحاول قمع عشرات الآلاف خلال تشييع حلاوة

حاولت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، قمع جنازة أحمد أبو العز حلاوة، والتي شارك بها عشرات الآلاف من الفلسطينيين في نابلس وضواحيها.

وقال شهود عيان إن تعزيزات أمنية وصلت إلى منطقة الدوار ومقر الشرطة ومبنى البلدية بعد غياب لها في موكب التشييع وقت خروج الجنازة من مستشفى رفيديا حتى دوار الشهداء.

وذكر الشهود أن أجواء من التوتر الشديد تسود المدينة في أعقاب إطلاق أجهزة أمن السلطة النار في الهواء إلى جانب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين، الأمر الذي أثار حالة من الفوضى في منطقة المقبرة الشرقية.

وأفادت مصادر صحافية تواجدت في المكان أن المئات من أفراد الأجهزة الأمنية انتشروا في محيط المقبرة الشرقية وعلى مداخل البلدة القديمة وفي عدة مواقع بمنطقة الجبل الشمالي القريب من المقبرة.

وأضافت هذه المصادر أن عناصر الأجهزة أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشيعين لدى وصولهم للمقبرة، كما أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين للمستشفيات.

وشارك عشرات الآلاف من أهالي مدينة نابلس وضواحيها وسكان البلدة القديمة في تشييع جثمان حلاوة الذي قتل قبل أيام على أيدي أفراد أجهزة أمن السلطة في سجن جنيد بمدينة نابلس.

وردد المشاركون في مسيرة التشييع هتافات مناهضة للسلطة ومستنكرة لعملية القتل التي تمت بدم بارد على أيدي أفراد من الأجهزة الأمنية؛ حيث كان من بين الهتافات 'يا سلطتنا ليش ليش.. مرة أنت ومرة الجيش'، وهتافات أخرى ضد محافظ المدينة أكرم رجوب 'يا رجوب يا جاسوس.. على راسك بدنا ندوس'، بالإضافة إلى هتافات أخرى تمس الأجهزة الأمنية وحملتها الأخيرة في نابلس.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، العديد من الشخصيات الفتحاوية، ولاسميا المرشحة لانتخابات البلدية، حيث خلت تلك المسيرة من المظاهر المسلحة واقتصرت على حمل العلم الفلسطيني ورايات حركة فتح التي ينتمي إليها القتيل.

وتجدر الإشارة إلى أن عائلة حلاوة امتنعت خلال الأيام الماضية عن استلام جثمان قتيلها قبل القبول بالعديد من الاشتراطات وفي مقدمتها الاعتذار للعائلة واعتبار ابنها شهيدًا بالإضافة إلى العديد من الشروط، واستجابت العائلة لطلب تشييع جثمان ابنها بعد تدخل العديد من الوساطات وتلقي الوعودات بالاستجابة لهم في بعض شروطهم والتي من ضمنها أيضا فتح لجان تحقيق في ظروف مقتله.

اقرأ/ي أيضًا | عائلة القيادي الفتحاوي حلاوة توافق على تشييعه اليوم

التعليقات