12/03/2017 - 18:12

استنكارات وإدانات لاعتداء أمن السلطة على المتظاهرين برام الله

أدانت هيئات حقوقية ومدنية وأحزاب سياسية، اليوم الأحد، اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على المتظاهرين أمام المحكمة في مدينة رام الله، معتبرين الاعتداء انتهاكًا للحريات الشخصية وحرية التعبير، فيما وصف الناطق بلسان الأجهزة الأمنية، عدنان الضميري، المتظاهرين بالمرتزقة ومنفذي الأجندات الخارجية.

استنكارات وإدانات لاعتداء أمن السلطة على المتظاهرين برام الله

أمن السلطة يعتدي على الماظاهرين برام الله (الأناضول)

أدانت هيئات حقوقية ومدنية وأحزاب سياسية، اليوم الأحد، اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على المتظاهرين أمام المحكمة في مدينة رام الله، معتبرين الاعتداء انتهاكًا للحريات الشخصية وحرية التعبير، فيما وصف الناطق بلسان الأجهزة الأمنية، عدنان الضميري، المتظاهرين بالمرتزقة ومنفذي الأجندات الخارجية.

واستنكر التجمع الوطني الديمقراطي قيام قوات أمن السلطة الفلسطينية بقمع المتظاهرين في رام الله، على إثر الجريمة النكراء التي نفذها الاحتلال بحق الناشط البارز الكاتب والباحث باسل الأعرج، الذي استشهد قبل اسبوع في مدينة البيرة، في منطقة يفترض أنها تحت السيطرة الأمنية والإدارية للسلطة الفلسطينية.

وشدد التجمع على حق وواجب النشطاء بالتظاهر والاحتجاج واعتبر قمع المتظاهرين المنددين باستمرار محاكمة الاعرج، حتى بعد استشهاده، الى جانب مواصلة محاكمة رفاقه المعتقلين في سجون السلطة، انزلاقًا اخلاقيا خطيرًا، وضربًا للنسيج الوطني الفلسطيني وللنضال ضد الاحتلال.

واستهجنت كتلة الصحافي الفلسطيني 'الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بحق العديد من الصحافيين والإعلاميين' خلال تغطية اعتصام لأهالي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال رفضا لجلسة المحاكمة للشهيد باسل الأعرج.

وقال بيان صادر عن الكتلة إن الأجهزة الأمنية اعتدت على المشاركين في الاعتصام بالإضافة إلى العديد من الزملاء والزميلات، وكسرت عددا من معدات عملهم في مشهد يعبر عن التعمد في توجيه اللكمات والإهانات لأصحاب السلطة الرابعة دون خشية من ملاحقة أو محاسبة.

وجاء في البيان 'أن اعتداء أجهزة أمن السلطة بهذا الشكل السافر على الصحافيين في ذات اليوم الذي ارتفعت فيه أعداد زملائهم المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 25 زميلا باعتقال الصحافي مصعب سعيد من مدينة رام الله الليلة الماضية، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك التقاطع في الأدوار بين الطرفين'.

استخدام 'القوة المفرطة' لقمع الاحتجاج

وأكدت 'الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان' أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتدت على المتظاهرة قبالة مقر مجمع المحاكم في مدينة البيرة بالضرب بالعصي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل لدموع.

وقال بيان صادر عن الهيئة 'ديوان المظالم' إن اعتداء أجهزة أمن السلطة رافقه حالة من الهلع والفوضى وإصابة العديد من المتظاهرين بإصابات ورضوض والاختناق بالغاز.

واتهم البيان أمن السلطة باستخدام القوة المفرطة، مشيرا إلى الاعتداء على والد الشهيد باسل الأعرج بالضرب ما استدعى نقله إلى المستشفى، وعند تدخل المحامي فريد الأطرش الذي شارك بصفته أحد أقارب الشهيد باسل الأعرج لإبلاغهم أن المواطن هو والد الشهيد، اعتدى عليه أفراد الشرطة بالضرب بالهراوات.

ورأى أنه كان بإمكان أجهزة الأمن تجنب كل ما جرى، خاصة أن المسيرة جاءت استجابة لموضوع الشهيد الأعرج الذي تم اغتياله قبل عدة أيام وسط مدينة البيرة على أيدي قوات الاحتلال، فكان من الأجدر بالشرطة أن تتعامل بحكمة عالية مع هذا التجمع السلمي وعدم الاعتداء على المشاركين فيه.

الأجهزة الأمنية عن المتظاهرين: 'بعض المرتزقة لأجندات خارجية'.

وصف الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، اللواءعدنان ضميري، المتظاهرين قبالة أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة بأنهم 'بعض المرتزقة لأجندات خارجية'.

واتهم ضميري في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' المتظاهرين بـ'الإصرار على الصدام الأهلي الداخلي. والقتل والتحريض على القتل بالتخوين والتكفير'.

تعليق النيابة العامة

أفادت النيابة العامة أنه لا يوجد أي قضية منظورة أمام القضاء أو النيابة العامة بحق الشهيد باسل الاعرج.

وأوضحت النيابة في بيان تلقت معا نسخة 'تبين أنه كان يوجد قضية تحمل الرقم 3665/2016 صلح رام الله بحق الشهيد باسل واخرون ومحالة الى المحكمة من مدة طويلة، وانها كانت قيد الاجراءات امام المحكمة'.

وأضاف بيان النيابة: 'أنه بتاريخ اليوم وبناء على طلب من النيابة العامة تم اسقاط القضية والحكم بانقضائها بحق الشهيد باسل الاعرج عملا بأحكام قانون الاجراءات الجزائية، وان القضية تم تأجيلها بخصوص باقي المتهمين ضمن الاجراءات الواجبة الاتباع، وعليه تؤكد النيابة العامة أن كافة الاجراءات قد تمت وفقا للأصول والقانون'.

 

التعليقات