26/03/2017 - 19:14

"الميزان" يستنكر جريمة اغتيال مازن فقهاء

يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان هذه الجريمة النكراء، ويذّكر بأن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية تمثل انتهاكًا جسيمًا وصريحًا لمبادئ القانون الدولي، التي تحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي

"الميزان" يستنكر جريمة اغتيال مازن فقهاء

تشييع الشهيد فقهاء في غزة (أ.ب)

اغتال مجهولون عند حوالي الساعة 20:00 من يوم الجمعة، الأسير المحرر مازن محمد سليمان فقهاء (38عامًا)، أمام مدخل منزله الكائن في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وتفيد المعلومات الميدانية، التي جمعها مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن فقهاء وجد جثة هامدة في المدخل الشرقي لعمارة الغرابلي رقم (3)، التي يقطنها، والكائنة بالقرب من مستشفى القدس في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

وبحسب الشرطة، تعرض فقهاء لإطلاق نار بشكل مباشر من مسدس تجاه منطقة الرأس والجزء العلوي من الجسم، حيث أصابت رصاصتان الرأس، في حين أصابت ثلاثة رصاصات أخرى منطقة الصدر، مما تسبب في مقتله على الفور، من جانبها حضرت الشرطة إلى مكان الجريمة وفتحت تحقيقا في الحادث.

جدير ذكره أن مازن الفقهاء، ينحدر من مدينة طوباس في الضفة الغربية، وهو أحد الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار/ وهو من بين المحررين ممن أجبرتهم سلطات الاحتلال على الانتقال إلى قطاع غزة. والجدير ذكره أنه متزوج وأب لطفلين هما: محمد (٤ سنوات) وسما (عامين).

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال نشرت في وقت سابق قائمة بأبرز المطلوبين الخطرين لدولة الاحتلال، وكان فقهاء من ضمنها، الأمر الذي يثير شكوكًا جدية حول الجهة التي تقف وراء عملية القتل، ولاسيما وأن أعمال القتل خارج نطاق القانون وتصفية الخصوم الجسدية شكلت أحد أدوات دولة الاحتلال في مواجهة قيادات الثورة الفلسطينية السياسية والعسكرية.

وإذ يستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان هذه الجريمة النكراء، فإنه يذّكر بأن عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية تمثل انتهاكًا جسيمًا وصريحًا لمبادئ القانون الدولي، التي تحظر جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمات، أيًا كانت دواعيه.

وعليه، فإن مركز الميزان يطالب الجهات الرسمية بإجراء تحقيق في الجريمة، لمعرفة الجهة التي تقف وراءها، والأسباب والدوافع، وتقديم من يثبت تورطهم فيها للعدالة.

التعليقات