16/04/2017 - 13:04

الصحة تحذر من كارثة بمستشفيات غزة بسبب أزمة الكهرباء

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من كارثة بالمستشفيات وتوقف العديد من خدماتها الصحية الحيوية، بسبب عدم توفر الوقود لمولدات مرافق الوزارة الصحية، والتداعيات الخطيرة لأزمة الكهرباء الحالية في القطاع.

الصحة تحذر من كارثة بمستشفيات غزة بسبب أزمة الكهرباء

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من كارثة بالمستشفيات وتوقف العديد من خدماتها الصحية الحيوية، بسبب عدم توفر الوقود لمولدات مرافق الوزارة الصحية، والتداعيات الخطيرة لأزمة الكهرباء الحالية في القطاع.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أكدت شركة توليد الكهرباء في قطاع غزة توقف المحطة الرئيسية عن العمل صباح الأحد، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

وناشد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، وبشكل عاجل كافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية، بتقدم الدعم الفوري للمستشفيات في قطاع غزة بالوقود، وتجنيب المرضى كارثة قد تكون الأشد منذ سنوات الحصار.

ودعا القدرة فصائل العمل الوطني للضغط على السلطة وحكومة التوافق، لتحمل مسؤولياتها والقيام بالتزاماتها الوظيفية الكاملة؛ تجاه غزة ومرضاها قبل فوات الأوان.

وأكد أن الأزمة بدأت تعصف بمجمل الخدمات الصحية الأساسية والحيوية، وباتت الوزارة قاب قوسين أو أدنى من إعلان توقف العديد من خدماتنا الصحية الحيوية، إذا لم يتم تدارك الأمر.

ونوه إلى قرب نفاذ ما تبقى من كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية في كافة المرافق الصحية، والتي قد لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط مما يضع المرضى أمام كارثة حقيقة.

وتحدث القدرة عن احتياج وزارة الصحة لـ 450 ألف لتر من السولار شهريًا في الوضع الاعتيادي، وذلك لتشغيل 87 مولد كهربائي لضمان استمرارية تقديم الخدمة الصحية، مؤكدًا أن كل ساعة انقطاع للتيار، تتطلب نحو 2000 لتر من السولار للمستشفيات.

وحذر من توقف عمل 40 غرفة عمليات جراحية، و11 غرفة عمليات نساء وولادة تجرى فيها نحو250 عملية جراحية، وولادة قيصرية يوميًا، إضافة إلى توقف 50 مختبر طبي و10 بنوك دم.

كما حذر من تداعيات الأزمة على الحالة الصحية لنحو 100 مريض في أقسام العناية الفائقة، و113 طفل خُدّج في حضانات الأطفال، وتوقف خدمات غسيل الكلى والتي تشمل 620 مريض يرتادون 117 جهاز غسيل كلوي بواقع 3 مرات أسبوعيًا.

ونوه إلى أن الأزمة تؤثر على سلامة مئات الأدوية الحساسة، والمواد المخبرية، والتطعيمات المحفوظة في الثلاجات؛ إضافة لتأثيرها على أقسام الطوارئ في المستشفيات وحرمان المرضى من الخدمة الصحية الآمنة لهم.

وأعلنت شركة توليد الكهرباء في قطاع غزة توقف المحطة الرئيسية عن العمل صباح الأحد، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

من جانبها، قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة، "إن المحطة توقفت عن العمل بسبب نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها وإصرار الحكومة في رام الله على فرض الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما يحول دون قدرتنا على الشراء".

وجددت الطاقة في بيان صحفي، استعداداها التام لشراء الوقود بدون أي ضرائب بما يضمن تشغيل محطة الكهرباء باستمرار واستقرار برامج التوزيع.

وأضافت أن "الضرائب على الوقود" هي السبب الرئيسي للأزمة حالياً، وتتحمل مسؤوليتها الحكومة في رام الله".

بدورها، قالت شركة توزيع الكهرباء في غزة، إنها ستعلن للمواطنين عن جدول الكهرباء الذي سيتم العمل به بعد توقف المحطة عن العمل.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة محمد ثابت، إن "الشركة ستضع قبل ظهر اليوم جدول الكهرباء في ظل توقف المحطة، وذلك بعد انتهاء التواصل مع مسئولي الأحمال".

وأشار إلى أن الجدول سيتم وضعه بما يضم وصول متساوي وعادل للتيار الكهربائي لكافة المواطنين وفق كميات الكهرباء المتوفرة من الخطوط الإسرائيلية والمصرية، والتي تعمل جميعها بقدرة 143 ميجا وات.

وكانت منحتا قطر وتركيا ساهمتا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في تراجع أزمة الكهرباء بغزة التي اشتدت قبل ذلك، إلا أن كميات الوقود التي أرسلها الجانبين انتهت، ومن شأن ذلك تجدد الأزمة مرة أخرى.

وترفض حكومة الوفاق رفع الضرائب العالية التي ترفعها على الوقود المورد لصالح تشغيل محطة توليد كهرباء قطاع غزة الذي يعاني أصلا من عجز بأكثر من نصف احتياجاته من الكهرباء في الوضع الطبيعي.

التعليقات