التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قبيل سفر الأول إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتناول اللقاء آخر تطورات القضية الفلسطينية إضافة إلى التشاور بشأن التحركات الدبلوماسية والسياسية في المرحلة المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي، وتم التأكيد على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين على حدود عام 1967، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما ركز اللقاء على مبادرة السلام العربية، والتي تم إعادة إطلاقها خلال القمة العربية التي استضافتها المملكة، حيث أكد الملك الأردني أن المبادرة تشكل الإطار الأكثر شمولية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وشدد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، لما تشكله المدينة من أهمية دينية وتاريخية للعرب والمسلمين، ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تهدد هوية المدينة المقدسة وعروبتها.
وتم استعراض التطورات الإقليمية الراهنة، والتحديات التي تواجهها بعض الدول العربية، وسبل إيجاد حلول سياسية لها.
وثمن عباس "الدور الذي يقوم به الأردن الشقيق، وجهوده المستمرة بدعم حقوق شعبنا وقضيته العادلة في المحافل الدولية، وعلى الصعد كافة".
ويأتي اللقاء قبيل زيارة سيادته المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع الجاري للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتشاور بشأن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة الأميركية في استئناف مفاوضات السلام والتوصل إلى حل للقضية يراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وحضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج وسفير فلسطين لدى المملكة عطا الله خيري، وعن الجانب الأردني حضر رئيس الوزراء، هاني الملقي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، فايز الطروانة، مدير المخابرات العامة، عدنان الجندي ومدير مكتب الملك.
التعليقات