27/06/2017 - 18:32

وفاة رضيع ثالث بغزة وتحذير من نفاذ الأدوية

المخزن المركزي في المدينة يفتقد لنحو 34 بالمائة من الأدوية الأساسية * 1622 تحويلة طبية أوقفتها السلطة الفلسطينية في رام الله

وفاة رضيع ثالث بغزة وتحذير من نفاذ الأدوية

الأمم المتحدة تحذر من نفاذ الأدوية في غزة (الصورة توضيحية)

توفي صباح اليوم، الثلاثاء، رضيع في مستشفى الرنتيسي شمال مدينة غزة، بعد منعه من الحصول على تحويلة علاجية لخارج قطاع غزة.

ويعاني الرضيع من مرض الليفي الكيسي، وهي الحالة الثالثة منذ الأمس عقب وفاة  رضيع من عائلة غبن وسبقه  أخر من عائلة العرعير.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن الرضيع (9 أشهر) كان يرقد في العناية المركزة بمستشفى الرنتيسي شمال المدينة، وأنه توفي بعد مرور شهر على رفض 'السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال منح الرضيع التحويلة العلاجية والموافقة على سفره عبر معبر إيرز شمال القطاع.

وزارة الصحة في غزة: 1622 تحويلة أوقفتها السلطة في رام الله

في غضون ذلك، حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع أعداد الشهداء الأطفال في قسم الحضانات بمستشفى الشفاء.

وقال وكيل الوزارة، يوسف أبو الريش، خلال مؤتمر صحفي عاجل نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار في مدينة غزة، إنه 'في الوقت الذي ينتظر فيه أطفال العالم هدايا العيد وفرحته، كان أطفالنا هنا يُهدى إليهم هذا الموت من خلال الحصار الظالم ومنع التحويلات العلاجية'.

واعتبر أبوالريش أن وفاة الأطفال الثلاث 'تأتي ضمن جريمة مكتملة الأركان كان آخر فصولها هو منع المرضى من العلاج، وحرمانهم من الدواء اللازم'.

يشار إلى أن يعاني القطاع الصحي بغزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الصحية حيث وصل رصيد 'الصفر' للمستهلكات الطبية أكثر من 42%، بالإضافة إلى حرمان القطاع الصحي من الوقود والكهرباء، وقطع رواتب العديد من الأطباء.

ووصل أعداد التحويلات الطبية ممن أوقفتهم السلطة الفلسطينية إلى 1622 تحويلة.

الأمم المتحدة تحذر من نفاذ الأدوية في غزة

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 'أوتشا' من تزايد نقص الأدوية في قطاع غزة لاسيما الأساسية منها.

وتوقع 'نفاد احتياطي وقود الطوارئ الذي تقدمه الوكالات الإنسانية في المؤسسات الصحية بالقطاع في نهاية حزيران/يونيو الجاري.

وقال 'أوتشا' في بيان، اليوم الثلاثاء، إن مناحي الحياة المختلفة في غزة بما في ذلك قطاع الدواء تأثرت بالحصار المفروض على القطاع لاسيما في القطاع الصحي حيث بات المخزن المركزي للأدوية في المدينة يفتقد لنحو 34 بالمائة من الأدوية الأساسية بسبب التأخر في إرسال الشحنات المطلوبة وتواصل الفجوة في التمويل منذ فترة طويلة.

وأوضح أن هناك تخوفا من تعطل عمل حوالي 186 مرفقا حيويا تقدم خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وخدمات جمع النفايات الصلبة خلال أيام قليلة بسبب النقص الحاد في الوقود، مشيرا إلى أن من بين تداعيات هذا الوضع حصول العائلات على المياه مرة واحدة كل أربعة أيام لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات.

التعليقات