أجرى ملك الأردن عبد الثاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، جرى خلاله بحث الأوضاع في الحرم القدسي والمسجد الأقصى في القدس المحتلة. ويأتي هذا الاتصال في الوقت الذي يصعد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من إجراءات الاحتلال في القدس.
وأفادت وكالة 'بترا' الأردنية الرسمية بأن الملك الأردني "أكد على مواصلة تنسيق الجهود حيال هذه الأزمة، وبما يضمن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه بشكل كامل قبل اندلاعها، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف".
وقالت وكالة 'وفا' الفلسطينية إنه 'جرى خلال الاتصال، التشاور حول التطورات الجارية في مدينة القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، حيث تم الاتفاق على توحيد الجهود والإبقاء على المشاورات'.
وفي هذه الأثناء، أكدت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن تعليمات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإجراء تفتيش جسدي لكل مصلٍ يدخل إلى الحرم القدسي هو 'إجراء غير قابل للتنفيذ'، حسبما أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم.
وبحسب هذه المصادر في الشرطة الإسرائيلية، فإنه لتعليمات نتنياهو هذه لا توجد أي أهمية حاليا، لأن المصلين يرفضون الدخول إلى الحرم القدسي والمسجد الأقصى بسبب إجراءات الاحتلال، منذ منتصف الشهر الحالي. وأضافت المصادر نفسها أنه حتى بعد عودة المصلين إلى المسجد الأقصى فإن لتعليمات نتنياهو ستكون أهمية كتصريح سياسي وليس فعلي وأن الشرطة ستعمل على إجراء تفتيش جسدي لمن تشتبه بهم فقط.
اقرأ/ي أيضًا | إسرائيل تحاول النزول عن الشجرة وسط تحذيرات من انتفاضة جديدة
ويتوقع أن يجري نتنياهو مداولات أمنية، هذه الليلة أيضا، وسط توقعات بتصعيد الوضع في القدس والضفة الغربية المحتلتين، بعد غد الجمعة.
التعليقات