05/08/2017 - 21:48

عباس: إذا ألغت حماس الحكومة سنوقف قطع الكهرباء عن غزة

اعتبرت حركة حماس تهديد الرئيس محمود عباس، باتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد أهل قطاع غزة، بأن ذلك يعني أنه "مصرّ على سياسة فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وأنه ما زال يضرب بعرض الحائط كل مساعي المصالحة الوطنية".

عباس: إذا ألغت حماس الحكومة سنوقف قطع الكهرباء عن غزة

الخطأ الذي ارتكبناه عام 48 لن يتكرر (رويترز).

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ولا شيء غير ذلك، معتبرا أن القيادة الفلسطينية لبت نداء المقدسيين وستبقى كذلك، مشيدا بحكمة المقدسيين وإرادتهم وشجاعتهم وصمودهم.

وأضاف الرئيس في كلمة ألقاها أمام المئات من أبناء القدس الذين حضروا إلى مقر الرئاسة برام الله، تحت شعار، 'القدس تنتصر'، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري وقادة الأجهزة الأمنية، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، علينا الحفاظ على النصر الذي تحقق في القدس من أجل نصر آخر وخطوة أخرى.

وأكد أننا جميعا مرابطون في القدس والأقصى وفي أرض الرباط، وأن الخطأ الذي ارتكبناه عام 1948 لن يتكرر، وأن القيادة الفلسطينية مستمرة في تنفيذ جميع القرارات التي اتخذتها خلال معركة القدس.

وحول ملف المصالحة الوطنية قال عباس، سنستمر في وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة، مشيرا سيادته إلى وجود جهات تسعى لإدامة انفصال قطاع غزة حتى لا تقوم دولة فلسطينية.

واتهم حماس بأنها 'تسعى لاستمرار الانقسام السياسي، المتواصل منذ عشر سنوات'.

وأضاف أن 'هناك أطراف دولية كثيرة حريصة على استمرار الانقسام السياسي، ولا تريد تحقق الوحدة الفلسطينية'.

وتابع عباس أن 'عدة دول في العالم تواصلت معنا للاحتجاج على تقليص المخصصات عن غزة ومنها أميركا، وهذا سعي لاستمرار واقع الانقسام السياسي الفلسطيني'.

وأشار إلى أن 'مشكلة الكهرباء بغزة مرتبطة باستمرار حماس في تشكيل الحكومة، وإذا ألغيت حكومة حماس سيلغى قطع الكهرباء'.

حماس: تصريحات عباس تؤكد تعزيزه للانقسام ورفضه للمصالحة

من جانبها، اعتبرت حركة حماس تهديد الرئيس محمود عباس، باتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد أهل قطاع غزة، بأن ذلك يعني أنه 'مصرّ على سياسة فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وأنه ما زال يضرب بعرض الحائط كل مساعي المصالحة الوطنية'.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في بيان: 'إن ما تفعله السلطة في رام الله هو حرمان قطاع غزة من الأموال التي يدفعها سكان القطاع كضرائب، والتي يجمعها الاحتلال على المعابر ويحولها للسلطة، في سياسة تناغم واضحة بين السلطة في رام الله والاحتلال'.

وأضاف 'خطوات رئيس السلطة كان لها تداعيات كارثية على الحياة في قطاع غزة، وتسببت بسقوط شهداء من المرضى، وهذه الخطوات تقاطعت بشكل متزايد مع خطوات وأهداف الحصار الإسرائيلي'.

وختم قائلا: 'إصرار الرئيس عباس على رفض المصالحة وتعزيزه الانقسام بخطواته العقابية ضد القطاع؛ يساهم في إضعاف الجبهة الداخلية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لمقدسات شعبنا'.

وسبق لعباس، أن أعلن أنه بصدد تنفيذ 'خطوات غير مسبوقة' بغرض إجبار حماس على إنهاء الانقسام، وحل لجنتها الإدارية، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية.

وأعلنت حركة حماس، أول أمس الخميس، عن مبادرة سياسية جديدة لإنهاء الانقسام، تنص على استعدادها لحل اللجنة الإدارية الحكومية، التي شكّلتها في آذار/مارس الماضي، فور استلام حكومة الوفاق الوطني لكافة مسؤولياتها في قطاع غزة.

وفي آذار/مارس الماضي، شكلت حماس لجنة إدارية لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بـ'تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع'.

وسبق لعباس، أن أعلن أنه بصدد تنفيذ 'خطوات غير مسبوقة' بغرض إجبار حماس على إنهاء الانقسام، وحل لجنتها الإدارية، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية.

ويعاني قطاع غزة، حاليا، من أزمات معيشية وإنسانية حادة، جراء خطوات اتخذها الرئيس الفلسطيني، ومنها فرض ضرائب على وقود محطة الكهرباء، والطلب من إسرائيل تقليص إمداداتها من الطاقة للقطاع، بالإضافة إلى تقليص رواتب موظفي الحكومة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد المبكر.

التعليقات