13/08/2017 - 10:57

البطريركية ستلتمس للعليا الإسرائيلية بشأن قضية باب الخليل

تعتزم بطريركية الأرثوذكس الاستئناف للمحكمة العليا الإسرائيلية على القرار الصادر عن المحكمة المركزية بشأن ما يعرف بقضية باب الخليل والقاضي بتأجير فندقي أمبريال والبتراء وبيت، لمدة 99 سنة، لشركات تابعة للمستوطنين.

البطريركية ستلتمس للعليا الإسرائيلية بشأن قضية باب الخليل

فندق إمبريال عند باب الخليل بالقدس المحتلة (أ.ف.ب.)

تعتزم بطريركية الأرثوذكس الاستئناف للمحكمة العليا الإسرائيلية على القرار الصادر عن المحكمة المركزية   بشأن ما يعرف بقضية باب الخليل والقاضي بتأجير فندقي أمبريال والبتراء وبيت، لمدة 99 سنة، لشركات تابعة للمستوطنين.

وحذر بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن كيريوس ثيوفيلوس الثالث، من الآثار المترتبة على قرار المحكمة الإسرائيلية وأعلن أنه سيتم الالتماس للعليا والاستئناف على القرار الذي يجزم أنه أتخذ لدوافع سياسية.

وقال إن القرار "لا يؤثر على البطريركية فحسب، بل يضرب أيضا في قلب الحي المسيحي (حارة النصارى) في البلدة القديمة، وسيكون للقرار بكل تأكيد أكثر الآثار السلبية على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد وتوتر خطير".

وجاء هذا الموقف خلال مؤتمر صحفي عقده البطرك، مساء السبت، في مقر مطرانية الروم الأرثوذكس في العاصمة الأردنية عمان.

وقال البطرك:" سنبدأ عملية الاستئناف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث نثق بأن يكون هنالك قرار يستند فقط إلى الأمور القانونية والإجرائية والعدل. وستستنفد البطريركية الآن كل ما في وسعها لقلب هذا الحكم الظالم".

وأضاف "نحن مضطرون لاتخاذ هذا الإجراء غير المسبوق ومن خلال هذا المؤتمر الصحفي نعلن عن رفضنا وبوضوح للحكم غير العادل الصادر عن المحكمة المركزية الإسرائيلية في قضية باب الخليل ".

وتابع ثيوفيلوس "هذه المعركة القانونية التي دامت عقدا من الزمن ادت إلى قرار غير عادل تجاهل كل الأدلة القانونية الواضحة والراسخة التي قدمتها البطريركية واثبتت من خلالها سوء النية والرشوة والتآمر".

ولفت إلى أن عملية الاستئناف ستبدأ في القضية أمام المحكمةالعليا الإسرائيلية"، قائلا: "نثق بأن يكون هناك قرار يستند إلى الأمور القانونية والإجرائية والعدل، وستستنفد البطريركية الآن كل ما في وسعها لقلب هذا الحكم الظالم".

وأكد أن هذا القرار، لمصلحة الجمعية الاستيطانية "عطيريت كوهانيم"، ولا يمكن تفسيره إلا بأنه ذو دوافع سياسية ".

يذكر أنه بموجب هذه القضية، سوف يستولي المستوطنون على أضخم المباني في البلدة القديمة في القدس هما:" فندق بترا" وفندق " امبريال" على مدخل باب الخليل.

وأعرب عن قلقه حيال تسييس قضية باب الخليل هي الإجراءات الأخيرة التي اتخذها 40 عضوا في الكنيست، بتوقيعهم قبل أسبوعين على مشروع قانون مقترح للنقاش في الكنيست الإسرائيلي، وإذا ما أقر، فانه سيقيد بشدة حقوق الكنائس في التعامل بحرية واستقلالية مع أراضيها، ويهدد بمصادرة تلك الاراضي.

وشدد على إن هذا القانون هو محاولة واضحة لحرمان البطريركية البالغة من العمر2000 سنة، وكذلك حرمان الكنائس الاخرى الحاضرة لقرون في الاراضي المقدسة، من حريتها واستقلالها المشروعين والتاريخيين، مؤكدًا على أن هذا المشروع الذي لا يمكن تحمله، إذا ما تم إقراره، سيكون انتهاكا واضحا وخطيرا لكل معاهدة دولية تحكم المنطقة، وسيكون اعتداء مرفوضاً على حرية العبادة.

ودعا البطرك، إلى عقد اجتماع عاجل لرؤساء كنائس الأراضي المقدسة لتنسيق رفضهم وردهم على هذه التطورات التي وصفها بالخطيرة والمخيفة والتي لن تؤثر على المجتمع المسيحي الاصيل للأراضي المقدسة فحسب، بل على كل مسيحي في جميع أنحاء العالم الذي يعتبر القدس والأراضي المقدسة ذات أهمية وبعد روحي عميق.

التعليقات