13/10/2019 - 21:13

المنتخب السعوديّ يصل الضفة المحتلّة والشّبكة تتفاعَل

وصل المنتخب السعودي لكرة القدم، مساء اليوم الأحد، إلى مدينة رام الله، لمواجهة المنتخب الفلسطيني الثلاثاء ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023، في زيارة هي الأولى في تاريخ المنتخب الأخضر.

المنتخب السعوديّ يصل الضفة المحتلّة والشّبكة تتفاعَل

بعض أعضاء الوفد السعودي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برام الله (أ ب أ)

وصل المنتخب السعودي لكرة القدم، مساء اليوم الأحد، إلى مدينة رام الله، لمواجهة المنتخب الفلسطيني الثلاثاء ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023، في زيارة هي الأولى في تاريخ المنتخب الأخضر.

واستمرارًا للجدل الواسع الذي شهده الشارع الفلسطيني، بشأن زيارة المنتخب السعودي، تفاعَل العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، مع وصول المنتخب الأخضر، ليطالَ الجدل الواقع الافتراضي.

ورأى البعض، في الزيارة، نوعا من "التطبيع"، في حين اعتبرها الاتحاد الفلسطيني وآخرون إنجازا تاريخيا لكرة القدم الفلسطينية.

عبّاس يستقبل أعضاء من الوفد

بدوره، استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، والوفد الرسمي المرافق في مكتبه، في حين توجه اللاعبون في حافلتهم مباشرة إلى فندق وسط المدينة.

وقال عباس، حسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "شرفتم بلدكم فلسطين ( ...) لم نشعر أبدا أننا طرفان، دائما وأبدا يقولون لنا نحن معكم بكل ما تريدونه وتقررونه، وفي كثير من الأمور لم نكن نطلب المساعدة، كانت المملكة تستشعر بحاجتنا وتلبي".

وأضاف عباس: "نشعر بسعادة غامرة، أنتم على أرضكم، صحيح أن الموضوع يتعلق بكرة القدم، لكن قدومكم يسعد الشعب الفلسطيني".

بعض أعضاء الوفد السعودي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برام الله  (أ ب أ)

تأخُّر البعثة وتجنُّب وسائل الإعلام

وتأخر وصول البعثة عن موعدها حوالي ثلاثة ساعات، وأعتذر عباس "عن التأخير وبعض العقبات التي حصلت بسبب إجراءات الاحتلال، هذه العقبات نعانيها يوميا، المهم أنكم على أرض فلسطين وبين إخوتكم وأهلكم".

وتجنب أعضاء البعثة السعودية الحديث لوسائل الإعلام التي تجمعت بأعداد كبيرة أمام الفندق الذي سيقيمون فيه خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وأمام الفندق حيث سيمكث المنتخب السعودي، استُقبل الوفد بشكل رسمي من قِبل محافظة رام الله والبيرة، ورؤساء بلديات رام الله والبيرة وبيتونيا.

وقالت محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، خلال استقبالها للاعبي المنتخب السعودي "أهلا بكم في هذا الحدث الرائع، ويبدو عليكم التعب، أنتم اليوم عانيتم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني كل يوم، نحييكم على هذا الحضور الرائع، أثبتم للعالم أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع الاحتلال".

ومنذ اعتماد الملعب البيتي الفلسطيني، لعبت فرق ومنتخبات من الأردن وقطر والعراق وتونس وعُمان والمغرب في الأراضي الفلسطينية غير أن أيا من هذه الفرق والمنتخبات لم يحظ باستقبال كبير على المستوى السياسي مثلما حظي المنتخب السعودي.

من جانبها، قالت منسقة الحملة الأكاديمية والثقافية للمقاطعة في فلسطين والوطن العربي، ندى حسين لـ"فرانس برس": "لا تتعارض زيارة المنتخب السعودي مع معايير المقاطعة التي أقرتها اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة من العام 2007، بشرط ألا تكون خلال هذه الزيارات أي علاقة مع دولة الاحتلال أو مؤسساتها"، إلا أنها تساءلت عن سبب قبول اللعب الآن، بعد أن رفض المنتخب السعودي هذا الأمر عام 2015 خشية "شبهة التطبيع".

وكانت قرعة تصفيات كأس العالم في روسيا 2018، أوقعت المنتخب السعودي مع نظيره الفلسطيني، ورفض حينها "الأخضر"، اللعب في الملعب البيتي الفلسطيني، وتم نقل المباراة بناء على موافقة الطرفين إلى الأردن وانتهت بالتعادل السلبي

وأوقعت قرعة التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، منتخبي السعودية وفلسطين إلى جانب المنتخب اليمني في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبي أوزبكستان وسنغافورة.

وتتصدر السعودية المجموعة بأربع نقاط من مباراتين، إذ تعادلت مع اليمن 2-2 وفازت على سنغافورة 3-صفر، فيما يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الرابع بثلاث نقاط من مباراتين، إذ تعادل مع قرغيزستان 2-2 وفاز على أوزبكستان 2-صفر.

وستقام المباراة بين المنتخبين، عصر غدٍ الثلاثاء، على ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام الملاصقة لمدينة القدس المحتلّة.

وقالت مغرّدة في تويتر: "ثلاثة أيام من اليوم سيلعب المنتخب #الفلسطيني مقابل المنتخب #السعودي في مباراة تاريخية على أرضنا المحتلة.لا ذنب للاعبين بسياسات دولتهم، لنقل قولنا على طريقتنا الفلسطينية، لنرتدي الكوفية ونحمل العلم الفلسطيني نهتف لمنتخبنا ونقل للسعودية قولا واحدا:التطبيع خيانة".

وقال مغرد إنه "منذ مدّة لم أتابع تحضيراً لمباراة تخصّ المنتخب الوطني الفلسطيني بهذا الشكّل. الكلّ هنا يتعامل مع المباراة وكأنها مباراة تأهل للمونديال. لا شكّ بأن قيمة "المملكة" ومنتخبها في نفوس أبناء العرب كبيرة، واسمها عزيز على الكل".

وذكر آخر أنه "لأول مرة في التاريخ المنتخب السعودي يصل إلى دولة #فلسطين لأداء مباراة مع المنتخب الفلسطيني ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم ".

وكتب مغرد: "وصلت بعثه حمامه السلام الى فلسطين الشقيقه باذن الله تكون مباراه بين الاشقاء لا يوجد بها خاسر كل التوفيق للاخضر بحصد الثلاث نقاط".

وكان متفاعل مع الموضوع قد كتب في فيسبوك، أن "افضل طريقة لحضور مباراة السعودية مع فريقنا هي الهتاف لليمن ورفع العلم اليمني. منها بنوصل رسالة، ومنها بنخلي السعودي يتنكد وما يعرف يلعب، ومنها بنخرب العلاقات عشان السعودية تمنع اهل الضفة من الحج زي ما عملو بحجاج غزة وسوريا وليبيا والعراق".

وكتب آخر:"اعتقد ان الظاهرة الاغرب في العلاقات بيننا وبين الجماهير السعودية(العلاقة الرسمية مع النظام تحكمها قواعد لعبة مختلفة) تمثلت في فيديوهات(لا اشك للحظة ان خلفها اسرائيل او جهات مرتبطة بها) لاعلاميين ومغمورين ومواطنين سعوديين يتحدثون فيها بشكل مسيء لشعبنا ويمتدحون فيها اسرائيل.
اما الان وقد وصل المنتخب السعودي الى رام الله)رغم معارضة المعارضين)، اليس من الممكن ان نحول هذه الزيارة الى فرصة لانهاء هذه الظاهرة؟ وعكس صورة اخرى عن العلاقات بين الشعبين!".

التعليقات