26/07/2022 - 23:07

عائلة الشهيدة أبو عاقلة في واشنطن للمطالبة بتحقيق مستقل ومحاسبة الاحتلال

حضّت عائلة الصحافية الفلسطينية - الأميركية، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، الولايات المتحدة، على إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة لواشنطن تلبية لدعوة من وزير الخارجية، أنتوني بلينكن.

عائلة الشهيدة أبو عاقلة في واشنطن للمطالبة بتحقيق مستقل ومحاسبة الاحتلال

(Getty Images)

حضّت عائلة الصحافية الفلسطينية - الأميركية، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت خلال تغطيتها عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين في أيار/ مايو الماضي، الولايات المتحدة، على إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة إسرائيل، في زيارة لواشنطن تلبية لدعوة من وزير الخارجية، أنتوني بلينكن.

وقالت العائلة التي ستلتقي أيضا نوابا في الكونغرس الأميركي، إنها تدعو الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق "شامل وموثوق ومستقلّ وشفاف" في استشهاد أبو عاقلة.

وكتب شقيقها طوني أبو عاقلة، في بيان، "لقد مكّنت الولايات المتحدة إسرائيل لفترة طويلة جدا من القتل مع الإفلات من العقاب من خلال توفير الأسلحة والحصانة والغطاء الدبلوماسي".

وأضاف "الإفلات من العقاب يؤدي إلى التكرار. نحن هنا للقيام بدورنا وضمان إنهاء هذه الحلقة".

وتابع "إذا سمحنا بأن يتم تجاهل مقتل شيرين، فنحن نرسل رسالة مفادها أن حياة المواطنين الأميركيين في الخارج لا تهم، وأن حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي لا تهم، وأن أكثر الصحافيين شجاعة في العالم، أولئك الذين يغطون الأثر البشري للنزاع المسلح والعنف، يمكن الاستغناء عنهم".

وأوضح شقيق الشهيدة أبو عاقلة أن عائلتها "طلبنا وجود قناة تواصل مع الخارجية الأميركية للاطلاع على التحقيق في مقتل شيرين".

مظاهرة في نيويورك تطالب بتحقيق شفاف ومحاسبة قتلة الشهيدة أبو عاقلة (Getty Images)

واستشهدت أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قناة "الجزيرة" القطريّة منذ 25 عاما، في 11 أيار/ مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جندي في جيش الاحتلال أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة للاحتلال عند أطراف مخيّم جنين، شمالي الضفّة المحتلة.

وأصدرت الولايات المتحدة في 4 تموز/ يوليو الجاري، بيانا قالت فيه إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، وادعت واشنطن "عدم وجود دليل على أن قتلها كان متعمدا"، وزعمت أن الرصاصة كانت متضررة جدا بحيث لا يمكن التوصل إلى "استنتاج نهائي".

ودان الفلسطينيون وعائلة الصحافية البيان وقتها ووصفوه بـ"محاولات لحجب الحقيقة" في قضية مقتل الصحافية شيرين ابو عاقلة. فيما تزعم سلطات الاحتلال أنها ما زالت تحقق في مقتلها.

وحاولت عائلة أبو عاقلة سدى لقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، عندما زار البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري. إلا أن بلينكن دعا الأسرة لزيارة واشنطن، كما أعلن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، آنذاك.

وتحدث بلينكن في وقت سابق إلى عائلتها عبر الهاتف وانتقد إسرائيل علنا لاستخدامها القوة في جنازتها عندما اعتدت شرطة الاحتلال على نعش الشهيدة أبو عاقلة ومنعت المشيّعين من رفع الأعلام الفلسطينيّة وإطلاق شعارات وطنيّة. وكاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضا من أيدي المشيّعين بعد تعرّضهم للضرب بالهراوات من جانب عناصر الاحتلال الذين شنوا حملة اعتقالات استهدفت المشيّعين.

التعليقات