دخل اتفاق لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي"، إلى حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الـ23:30 مساء الأحد، لتنهي بذلك جولة تصعيدية عدوانية إسرائيلية على قطاع غزة امتدت لأكثر من ثلاثة أيام وأسفرت عن استشهاد 44 فلسطينيا بينهم 15 طفلا.
وأكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي"، التوصل إلى تفاهمات مع الجانب المصري، لوقف إطلاق نار. وفيما أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها نجحت في فرض شروطها، قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل لم تلتزم بأي شروط، وأن الهدوء سيقابل بالهدوء.
ودعت القاهرة إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في قطاع غزة عند الساعة 23:30، مساء الأحد، فيما تواصل إطلاق القذائف من قطاع غزة باتجاه المواقع الإسرائيلية حتى اللحظة الأخيرة، وسط ترقب لمدى الالتزام بوقف إطلاق النار واحتمالات خرق الاتفاق.
وجاء في الإعلان المصري الذي أوردته وكالة الأنباء المصرية، أن مصر تلتزم بمتابعة ملف الأسرى وخصوصًا الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة، كما أشارت التقارير أن التفاهمات تتضمن سماح سلطات الاحتلال بتخفيف الحصار المفروض على القطاع، وإدخال شاحنات وقود لمحطة الكهرباء غدا، الإثنين.
وأكدت مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، يائير لبيد، أن وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ عند الساعة 23:30، وأشار إلى أن "إسرائيل تشكر مصر على الجهود التي بذلتها"، مشددا على أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في الرد بقوة في حال انتهاك وقف إطلاق النار،".
من جانبه، أعلن الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، أنه بحال عدم التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه عبر الوسيط المصري، فإن الحركة ستستأنف القتال، مشددا على أن حركة "الجهاد الإسلامي" نجحت في "فرض شروطها" المتعلقة بالإفراج عن الأسيرين السعدي وعواودة.
وفي حين نفى مسؤول إسرائيلي أن تكون سلطات الاحتلال قد وافقت على أي شروط لوقف إطلاق النار، قال رئيس الدائرة السياسية في "الجهاد"، إن الاتفاق "يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (بسام) السعدي و(خليل) عواودة".
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن حصيلة ضحايا العدوان بلغت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، 45 شهيدا بينهم 15 طفلا و4 نساء وإصابة 360 بجراح مختلفة. وأكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهاد القائد البارز فيها خالد منصور جراء قصف إسرائيلي في رفح.
غزة: استشهاد مواطن متأثرا بجروحه بقصف منطقة السامر
استشهد الشاب محمود داود، اليوم الإثنين، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها، أمس الأحد، بفعل غارة إسرائيلية على مفترق السامر وسط مدينة غزة.
والشهيد داود من سكان منطقة الدرج شرق غزة، يعمل شرطيا في دائرة المرور، وكان يقف على مفترق السامر الرئيس لأداء عمله، حين تعرض المكان للقصف واستشهد أحد المواطنين على متن "عربة" كان يقودها.
التعليقات