أجهزة الأمن الإسرائيلية تحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين على المساجد في الضفة

قالت مصادر أمنية اسرائيلية إن لدى أجهزة الأمن معلومات استخبارية حول اعتزام المستوطنين تنفيذ اعتداءات على مساجد في الضفة الغربية في إطار ما يسمى "جباية ثمن"، وهي عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين ينفذها مستوطنون جراء هدم بؤر استيطانية وإبعاد مستوطنين عن الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم، أن أجهزة الأمن تتابع "بقلق" عدة محاولات قام بها المستوطنون للإعتداء على المساجد خلال 6 شهور الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها تحذيرها من تصعيد المستوطنين لإعتداءاتهم على مساجد وأملاك الفلسطينيين في الضفة.

أمس، أضرم المستوطنون النار في مسجد بقرية اللبن الشرقية شمال الضفة الغربية في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من شهر. وقال رئيس المجلس المحلي لقرية اللبن جمال ضراغمة إن مستوطنين يهود أقدموا عند الساعة الثالثة فجرا (بالتوقيت المحلي) على إضرام النار بالمسجد الرئيسي للقرية، مما أدى الى احتراق أجزاء كبيرة منه.

وقال إن مستوطنين قدموا بسيارات وأشعلوا النار في المسجد قبل أن يغادروا المنطقة، مشيرا إلى أن المستوطنين جمعوا عددا كبيرا من المصاحف وستائر في مكان واحد في المسجد وأشعلوا النار فيها.

وبيّنت تقارير متعددة، الشهر الماضي، أن ارتفاعاً حاداً شهدته الضفة الغربية في الفترة الأخيرة من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من خلال اضرام النار في عدة سيارات واقتلاع عشرات أشجار الزيتون.

وهدمت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء مسجداً في محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية نقلاً عن مصادر محلية بالمنطقة " ان آليات وجرافات الاحتلال المتوغلة شرق رفح هدمت مسجد الدهنية بالكامل وسوّته بالأرض". وأضافت "أن الآليات قوات الاحتلال لا تزال تواصل عمليات التجريف والتمشيط في المنطقة وسط إطلاق نار صوب المنازل والممتلكات القريبة من مكان التوغل". وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن قوات الاحتلال توغلت في وقت سابق من صباح أمس في محافظة رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية قولها " إن ثماني آليات عسكرية لقوات الاحتلال ترافقها ست جرافات مدرعة توغلت مئات الأمتار شرق المحافظة وسط إطلاق نار كثيف وتحت غطاء من قبَل الطائرات الحربية المروحية". وأضافت المصادر أن الآليات المتوغلة شرعت بعمليات تجريف وتمشيط في الأراضي الزراعية في المنطقة.