اسرائيل تسلم اوائل المنازل النقالة للمستوطنين في نيتسانة

افتتحت السلطات الاسرائيلية، اليوم الاحد، في نيتسانة بجنوب اسرائيل، المجمع الاستيطاني الجديد الذي سيستقبل قرابة 300 عائلة من المستوطنين الذين سيتم سحبهم من قطاع غزة في اطار خطة فك الارتباط. وتم تسليم المفاتيح اليوم، لعدد من العائلات التي وافقت على الانتقال طوعا الى مجمع المنازل النقالة.

وقال وزير الاسكان الاسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان مجمع "نيتسانة سيستقبل 160 عائلة اعتبارا من هذا الاسبوع".

وقال ان السلطات "وجدت حلولا لاعادة اسكان كل عائلات المستوطنين وعددها 1550" مضيفا "اننا سنلجأ الى الشقق المفروشة والفنادق في حال لم تكن المنازل جاهزة بعد بحيث يكون لكل عائلة مأوى".

لكن هيرتسوغ لفت الى ان وزارته "تنطلق من فرضية ان نصف مستوطني قطاع غزة فقط سيقبلون بمغادرة منازلهم طوعا قبل 15 اب/اغسطس" اي قبل يومين من التنفيذ الفعلي لعملية الانسحاب.

وسيتسلم المستوطنون المقرر اجلاؤهم انذارات باخلاء مساكنهم خلال 48 ساعة في 15 اب المقبل وعدم الالتزام قد يكلفهم جزءا من التعويضات.

وينص القانون على ان المستوطنين الذين سيبقون في منازلهم الى ان تضطر قوات الامن الى اجلائهم في 17 اغسطس اب سيفقدون الحق في الحصول على مبالغ مالية كبيرة يمكن ان تناهز مبلغ 400 الف دولار للعائلة الواحدة.

في المقابل يستعد مجلس المستوطنات لتنظيم مسيرة ثانية دعما لمستوطني قطاع غزة، بعد ان فشلت مظاهرتهم الأولى، قبل ثلاثة أسابيع، في الوصول الى غوش قطيف.

ومن المقرر ان تنطلق ثلاث مسيرات من بلدة سديروت بعد غد الثلاثاء، صوب قطاع غزة. الا ان الشرطة اعلنت مجددا انها لن تسمح بوصول المتظاهرين الى القطاع. وعلى هذا الصعيد قالت مصادر اسرائيلية، مساء اليوم، ان اجتماعا بين بنحاس فالرشتاين، احد قادة المستوطنين، وقائد الشرطة في اللواء الجنوبي اللواء اوري بار ليف، انتهى دون التوصل الى اي اتفاق، علما ان المستوطنين رفضوا، حتى الآن، طلب الحصول على ترخيص بالمسيرات التظاهرية.

وقال فالرشتاين في ختام الاجتماع ان المستوطنين وانصارهم سيصلون الى القطاع مستقلين التراكتورات والسيارات وعلى الأقدام، مهاجما نية الشرطة اغلاق منطقة الجنوب في وجوههم.

وقال مصدر في الشرطة، اليوم، انه سيتم ارسال آلاف افراد الشرطة وحرس الحدود الى الجنوب، خلال الساعات المقبلة لاقامة الحواجز ومنع المستوطنين من دخول المنطقة المغلقة.