الاحتلال يخلي فلسطينيين وناشطي سلام من بؤرة استيطانية ويدخل مستوطنين..

تحت حماية جيش الاحتلال يدخل المستوطنون إلى البؤرة الاستيطانية "ياد يائير"، بعد أن تم إخلاء المتظاهرين من المكان..

الاحتلال يخلي فلسطينيين وناشطي سلام من بؤرة استيطانية ويدخل مستوطنين..
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء 40 فلسطينيا، وناشطي سلام إسرائيليين وأجانب، صباح اليوم الخميس، من البؤرة الاستيطانية "ياد يائير" المقامة على أراضي غرب رام الله. وبعد إخلائهم تم إدخال مستوطنين إلى المكان تحت حماية الجيش، على الرغم من كون البؤرة الاستيطانية "غير قانونية".

وكان المتظاهرون الفلسطينيون وناشطو السلام قد قاموا بإنزال العلم الإسرائيلي، ورفعوا بدلا منه العلم الفلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن البؤرة الاستيطانية المذكورة كان تستخدم كقاعدة عسكرية لجيش الاحتلال، وبعد ذلك تم وضع نصب تذكاري لمستوطن قتل في عملية وقعت في المكان.

وفي إطار رد الفعل، وصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المكان، كما وصل عدد كبير من المستوطنين من المستوطنات المجاورة من أجل إخلاء المتظاهرين.
في المقابل فقد أفادت مصادر فلسطينية ان عشرات المستوطنين قد اعتدوا على مواطنين فلسطينيين ومتضامنين دوليين وإسرائيليين، بعد أن سيطروا على نقطة عسكرية شمال رام الله.

وجاء أن العشرات من المستوطنين قاموا بالاعتداء بالضرب على المتظاهرين، وشتمهم، وصادروا الرايات والأعلام التي كانت بحوزتهم، تحت حماية جيش الاحتلال.

كما جاء أن المتظاهرين تمكنوا من العبور إلى النقطة العسكرية التي سلمها الجيش للمستوطنين، الذين يأتون إلى هذه المنطقة بصورة يومية، حيث وضعوا البيوت المتنقلة فيها.

وقد قام المتظاهرون برفع الاعلام الفلسطينية على أعمدة الكهرباء بعد إزالة الأعلام الإسرائيلية، وما هي الا لحظات حتى داهمت الموقع قوة عسكرية كبيرة فتحوا النيران بصورة عشوائية على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة سيارة فريق رويترز الصحفي حيث كسر زجاجها، وقد قام الجنود عبر مكبرات الصوت بالاعلان عن المنطقة عسكرية مغلقة، وطلبوا من المشاركين مغادرة الموقع.

وحين رفضوا انهالوا عليهم بالضرب، وتم اعتقال كل من أكرم الخطيب الذي نجح المتظاهرون من تخليصه، وأديب أحمد أبو رحمة ونيتا جولاني اللذين تم اقتيادهما إلى مركز شرطة "شاعار بنيامين" للتحقيق معهم. وقد تمكن جنود الاحتلال من إعادة السيطرة على النقطة العسكرية بعد سماحهم للمستوطنين بالاعتداء على المتضامنين، ومن ثم أغلاق الطريق ثانية.

التعليقات