الوكالة نفت ودعت للتحقيق: اتهامات لأونروا بتوزيع طحين فاسد

الوكالة نفت ودعت للتحقيق: اتهامات لأونروا بتوزيع طحين فاسد
كشف منسق لجان الخدمات في منطقة نابلس وشمال الضفة الغربية إبراهيم صقر عن توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم كميات كبيرة من الطحين الفاسد "منتهي الصلاحية" على اللاجئين.

وقال صقر إن التوزيع يأتي ضمن الخطة الخاصة وتشمل ثلاث مناطق في شمال الضفة وهي طولكرم وجنين ومخيم بلاطة شرقي نابلس.

وأضاف للجزيرة نت أنه جرى الاتفاق قبل شهر تقريبا مع وكالة أونروا بإنهاء الإضراب والعودة لاستلام مخصصاتهم وتوزيعاتهم التي ستكون لثلاث مرات للعام 2009. واستطرد عند بدء التوزيع الأول اليوم وجدنا أن فترة صلاحية الطحين تنتهي بـ2009.

طحين جديد
وأضاف أنهم فوجئوا اليوم وأثناء قيامهم بجولة تفقدية لعملية التوزيع في مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس بقيام موظفين وعمال أونروا بتوزيع طحين منتهي الصلاحية، "رغم أنهم طلبوا منا -وخلال اجتماع مسبق- تأجيل تاريخ التوزيع لبضعة أسابيع بذريعة أنهم ينتظرون طحينا جديدا ولا يودون توزيع الطحين القديم".

وعبر صقر في حديثه عن استيائه من هذا العمل، مؤكدا أن لجان الخدمات لن تسمح بالتهاون بأرواح المواطنين. واعتبر أن هذا "تصرف لا مسؤول", متسائلا في الوقت ذاته "هل وصل الاستهتار بأرواح المواطنين لدى الوكالة لهذا الحد؟".

كما حمل "المسؤولية كاملة لوكالة الغوث خاصة بعد قيامها بالإخلال في اتفاقيتها والتي تمت مؤخرا، والأمر بتوقيف توزيع الطحين على اللاجئين في مخيم بلاطة"، وأكد أنهم سيدعون إلى اجتماع للجان الخدمات ليتم تباحث الأمر.

وبحسب صقر فقد تم مؤخرا التوصل لحل بين لجان الخدمات ووكالة الغوث على صرف ثلاث توزيعات من الحصص الغذائية والتي تستحق لهذا العام، حيث قامت الوكالة صباح اليوم بالبدء بصرف التوزيعة الأولى.

نفي وتحقيق
من جهته، نفى مسؤول وحدة الاتصال والتواصل الإعلامي في وكالة الغوث كاظم أبو خلف أن تكون الوكالة قد وزعت طحينا فاسدا على اللاجئين.

وقال "لو فرضنا جدلا حصول ذلك، فإن وكالة الغوث ستباشر على الفور بتدارك الخطأ وسحب الطحين واستبدال آخر به".

وأكد للجزيرة نت أنه وعلى مدار ستين عاما لم يحدث ذلك لدى أونروا، مشيرا إلى أن قواعد التخزين لدى الوكالة عالمية، وأن ما يسري على توزيع الطحين يسري على توزيع أي بضاعة أو مواد غذائية أخرى وفقا لقواعد عالمية.

وقال أبو خلف إنه من المبكر جدا الحكم على ما ورد ببيان لجان الخدمات الشعبية بمخيم بلاطة، لافتا إلى أنه أوعز إلى العاملين بقسم المخازن وقسم التوزيع في الوكالة بالتوجه لموقع التوزيع بالمخيم "للتحقق من الأمر لاتخاذ القرار السليم".

وأردف، يجب أن يتأكدوا أيضا من أن هذه القضية موجودة كذلك خارج مخيم بلاطة. وأشار إلى أن نتائج الفحص المخبري ستكون موجودة لدى وكالة الغوث "التي لا يوجد لديها ما تخفيه بهذا الخصوص".

ولفت إلى أن الوكالة لديها من الإجراءات ما يكفي لمحاسبة ومعاقبة أي من المسؤولين "إذا ثبت أن هذا الأمر صحيح"، غير أنه أشار إلى أنهم سبق وتعاملوا "مع مثل هذه الاتهامات وكانت كلها محض أخطاء".

وأضاف أنهم يواجهون مشكلة مع البعض من المواطنين ومن سماهم بـ"المغرضين" بالتلاعب بتاريخ الطحن. وأكد أن هناك فرقا كبيرا بين تاريخ الحصاد وتاريخ الطحن، مشيرا إلى أن أي بضاعة وتحديدا المواد الغذائية يتم فحصها ثلاث مرات على الأقل، "ببلد المنشأ وبمخازنهم وقبل توزيعها للمواطنين".

يشار إلى أن لجان الخدمات لطالما صعدت من إضرابها واحتجاجاتها ضد أونروا نتيجة قيام الأخيرة بتقليص في خدماتها تجاه اللاجئين.




"الجزيرة"

التعليقات