أكد وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل، اليوم الأربعاء، قبل ساعات من بدء جولة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي انطلقت في القدس اليوم، أن إسرائيل ستبني قريبا "آلاف" الوحدات السكنية الإضافية في مستوطنات الضفة الغربية.
وأضاف في تصريحاته للإذاعة العامة: "سنبني آلاف المساكن خلال السنة القادمة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). لا أحد يملي علينا أين يمكننا أن نبني".
البناء في مناطق معزولة
وأوضح أرييل العضو في حزب "هبايت هيهودي" القومي الديني المعارض لقيام دولة فلسطينية، أن بناء هذه المساكن سيتم في مستوطنات معزولة وليس في الكتل الاستيطانية، حيث يقيم غالبية المستوطنين الموجودين في الضفة الغربية والبالغ عددهم 360 ألفا.
ويعتزم القادة الإسرائيليون ضم هذه الكتل الاستيطانية الكبرى في إطار اتفاق مع الفلسطينيين، لكن قد يتم تفكيك المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية.
التهديد بانهيار المفاوضات
وفي الأيام الأخيرة عمدت حكومة بنيامين نتنياهو إلى تسريع الاستيطان، ما لا يبشر بالخير لجهة مستقبل المفاوضات التي استؤنفت في القدس اليوم برعاية الولايات المتحدة.
وأثارت إسرائيل، الأحد والثلاثاء، غضب الفلسطينيين بسماحها ببناء 2129 وحدة سكنية استيطانية بالإجمال في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
وحذر مسؤولون في السلطة الفلسطينية من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يهدد بانهيار المفاوضات.
لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ملتزم بمواصلة المشاركة في المفاوضات لأنه يؤمن بأن المفاوضات هي التي ستحل هذه المسألة".
اليمينيون يضغطون
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإعلان عن بناء وحدات سكنية في المستوطنات تقرر لتهدئة الجناح المتشدد في ائتلاف نتنياهو، والذي يضغط من أجل مواصلة الاستيطان بغية جعل أي انسحاب من الضفة الغربية أو أي "تنازل" بشأن القدس الشرقية أمرا مستحيلا.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين في "هبايت هيهودي" أيضا أن نتنياهو أعاد إطلاق الاستيطان لضمان بقاء هذا الحزب في الائتلاف الحكومي.
وقد عارض البيت اليهودي الإفراج ليل الثلاثاء الأربعاء عن دفعة أولى من 26 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
التعليقات