القدس: المصادقة على المركز الاستيطاني في سلوان رغم الاعتراضات

رغم الاعتراضات، صادقت ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس، مساء اليوم الخميس، على مخطط استيطاني لبناء "مركز الزوار" في سلوان والذي تديره جمعية "إلعاد" الاستيطانية

القدس: المصادقة على المركز الاستيطاني في سلوان رغم الاعتراضات

رغم الاعتراضات، صادقت ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس، مساء اليوم الخميس، على مخطط استيطاني لبناء "مركز الزوار" في سلوان والذي تديره جمعية "إلعاد" الاستيطانية.

وبحسب المخطط الذي قدم من قبل الجمعية وما تسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق" فإن المركز سيكون أكبر بثلاث مرات عن المخطط الأصلي الذي سبق وأن صودق عليه في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2009.

وتأتي المصادقة على المخطط بعد أكثر من 8 ساعات من مناقشة الاعتراضات على المخطط الذي سيكون جزءا مما يسمى بـ"الحديقة الوطنية – مدينة داوود" بإدارة "إلعاد".

وفي حين أكد سكان سلوان على أن المخطط لا يأخذ بالحسبان احتياجات السكان المحلييين، فقد ادعى مهندسون أن المخطط يمس مبدأ عدم إقامة مبان عالية قرب أسوار البلدة القديمة، كما يمس بآثار ذات أهمية كبيرة اكتشفت في الموقع.

وبموجب المخطط الأولي الذي طرح عام 2009 يقام المجمع الاستيطاني على 5460 مترا، لكن جمعية "عير عاميم" ذكرت أنه تم مؤخرا بطريقة ما إقراره على مساحة 16 ألف متر مربع، مشيرة إلى أن محاولاتها للحصول على محضر الجلسة باءت بالفشل.

وتعتبر جلسة تقديم الاعتراضات في لجنة التخطيط التابعة لسلطة الاحتلال إجراء بروتوكوليا، لدفع الوحش الاستيطاني بطريقة تبدو قانونية، ولا تأخذ بعين الاعتبار الغبن الواقع على الفلسطينيين.

ويشمل المجمع المسمى "كيديم" والذي يعتبر جزءا من مشروع "عير دافيد" ، 7 طبقات مقامة على 16 ألف متر، وتضم متحفا ومركزا للزائرين يشكل مستقبلا مدخلا للحديقة الوطنية "عير دافيد"، وموقف سيارات كبيرا ومدرسة وقاعات وحوانيت ومطعما ومكاتب إدارة "مدينة داوود"، ويبعد 20 مترا عن جدار الحرم القدسي، وبعد إقامته يحجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية.

وقالت المديرة العامة لجمعية "عير عاميم" التي تنشط في مكافحة المشاريع الاستيطانية في القدس، والتي قدمت اعتراضا على المخطط، إن إسرائيل تدفع باتجاه إقامة "وحش عمران في القدس، بطرق التفافية، وباستهتار تام بإجراءات التخطيط والبناء السليمة". مضيفة: "لا شك بأن هدف المبادرين هو تعميق الاستيطان في القدس الشرقية، ويشير بحث المخطط في هذه الأيام إلى أن حكومة إسرائيل غير جادة بنواياها حول مفاوضات التسوية السياسية".

وكانت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء، صادقت الشهر الماضي على المخطط الذي يعتبر جزءا من المخطط الاوسع المسمى "عير دافيد"، بينما هدمت سلطة حماية الطبيعة والحدائق الوطنية مبنى فلسطينيا ضم حديقة ألعاب ومركزا جماهيريا ومقهى في الحي.
المخطط جاء بمبادرة جمعية "العاد" الاستيطانية ويحظى بمباركة رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، ومدير لواء القدس في سلطة الآثار الذي أعرب عن تاييده للمشروع على الرغم من وجود آثار تحت المبنى المذكور.

من جهة ثانية قال عالم الآثار يوني مزراحي، الناشط في منظمة "السهل المستوي" الذي يضم عددا من علماء الآثار الإسرائيليين، إن البناء المذكور هو تعزيز للنشاط الاستيطاني الذي تقوم به جمعية "العاد" في البلدة القديمة، وهو خطوة أخرى باتجاه إقصاء السكان الفلسطينيين من حقوقهم على تاريخهم وتاريخ بلدتهم.

التعليقات