الخارجية الأميركية: قرار الاستيطان في القدس يتناقض مع تصريحات الحكومة الإسرائيلية

"قرار الحكومة الإسرائيلية الدفع بمشاريع بناء استيطانية في رمات شلومو، قرب بيت حنينا، خارج الخط الأخضر تتناقض مع تصريحات الحكومة بشأن التزامها بحل الدولتين"

الخارجية الأميركية: قرار الاستيطان في القدس يتناقض مع تصريحات الحكومة الإسرائيلية

 قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، حين ساكي، مساء اليوم الاثنين، إن قرار الحكومة الإسرائيلية الدفع بمشاريع بناء استيطانية في "رمات شلومو"، قرب بيت حنينا، خارج الخط الأخضر تتناقض مع تصريحات الحكومة بشأن "التزامها بحل الدولتين".

وقالت ساكي إنه "من المؤسف أن ذلك يأتي بعد الموقف الحازم الذي أطلق الأسبوع الماضي من قبل المجتمع الدولي والذي يعارض البناء في شرقي القدس في هذه الفترة الحساسة".

وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها مع أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية لتوضيح موقف الإدارة الأميركية، والتشديد على أن البناء الاستيطاني غير شرعي، وأن الولايات المتحدة تعارض اتخاذ خطوات من جانب واحد تحدد مسبقا مستقبل القدس.

تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء – لواء القدس" صادرت اليوم، الاثنين، على إيداع الاعتراضات لمشروع إقامة مئات الوحدات السكنية في "رمات شلومو". وكان قد تم الدفع بهذا المشروع بسرعة كبيرة في أعقاب تعليمات من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، وذلك بذريعة الرد على اعتبرته الحكومة على أنه في إطار ردود الفعل الإسرائيلية على "أعمال العنف الفلسطينية في القدس".

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن المخطط الأصلي كان يتضمن بناء 640 وحدة سكنية، جرى تقليصها إلى 500 وحدة سكنية، وذلك بادعاء تجنب المس بمناطق طبيعية. وكانت اللجنة اللوائية قد صادقت على إقامة 500 وحدة سكنية، وحددت ارتفاع المباني فيها، كما أصدرت تعليمات بإبعادها عن الأودية، وصادقت أيضا على مصادرة أراض فلسطينية خاصة لشق طريق يؤدي إلى الحي الاستيطاني.

كما تجدر الإِشارة إلى أن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، قد صرح مساء اليوم بأن المشروع الاستيطاني هذا يشكل صفعة لوزير الخارجية الأميركية، جون كيري، وللمجتمع الدولي والشعب الفلسطيني. وبحسبه فإن رسالة الحكومة الإسرائيلية واضحة، ومفادها أنها "تفضل الاستيطان على المفاوضات، والكولونيالية على حل الدولتين، والأبرتهاديد على المساواة والتعايش".

جاءت أقوال عريقات هذه قبيل لقائه بوزير الخارجية الأميركية في واشنطن، مضيفا أنه على المجتمع الدولي أن يدرك أن التصريحات وحدها لن توقف الاستيطان، ولن تحمي الشعب الفلسطيني، بل يجب العمل لوقف الخروقات المتواصلة للقانون الدولي والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها.

التعليقات