القدس: البلدية تصادر أرضا براس العامود لإقامة موقع استيطاني

أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مخطط لمصادرة أراض في حي راس العامود، وقريبة من المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، من أجل بناء عليها مركز لزوار المقبرة. ويبدو أن أعمال البناء هذه قد بدأت رغم أن المخطط لم ينشر بعد

القدس: البلدية تصادر أرضا براس العامود لإقامة موقع استيطاني

الأرض المصادرة محاطة بدائرة

أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مخطط لمصادرة أراض في حي راس العامود، وقريبة من المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، من أجل بناء عليها مركز لزوار المقبرة. ويبدو أن أعمال البناء هذه قد بدأت رغم أن المخطط لم ينشر بعد، ولم تعرف هوية أصحاب هذه الأراضي.

وتقع هذه الأراضي بين الشارع الرئيسي وجدار المقبرة اليهودية في حي راس العامود وهي ليست بعيدة عن الحرم القدسي والمسجد الأقصى، وهي محاذية للمسجد في راس العامود. وقالت صحيفة 'هآرتس' اليوم، الثلاثاء، إن المخطط لبناء مركز زوار أعدته 'سلطة تطوير القدس' بالتعاون مع البلدية.

ونقلت الصحيفة عن مقدمة المخطط أنه 'يقترح بناء مركز خدمات المعلومات ودين ومكان للاجتماع مقابل جبل الهيكل (المسجد الأقصى). وسيسمح الموقع بمنح زوار، افراد ومجموعات، إرشاد ومعلومات حول مكان دفن أقارب وصديقين بواسطة شرح وخرائط'. وتخرج من المركز مسارات للتجوال بين القبور. ويشار إلى أنه يعمل في المقبرة مركز معلومات كهذا وليس بعيدا عن المركز الجاري بنائه وتشغله جمعية 'إلعاد' الاستيطانية.

وقالت مديرة وحدة متابعة الاستيطان في حركة 'سلام الآن'، حاغيت عوفران، إنه 'لا يمكن تجاهل الموقع والسياق السياسي الموجود في المكان. وبناء موقع سياحي في قلب الحوض التاريخي للقدس، بمحاذاة مسجد، يعني بناء نوع من مستوطنة. وهذا المشروع، سوية مع المستوطنة السياحية التي تدفع لبنائها الحكومة في الأحياء الفلسطينية في منطقة البلدة القديمة، ليس فقط أنها تصعد التوتر في القدس وتمس بنسيج الحياة الحساس فيها، وإنما هذا يهدد أي احتمال بالتوصل إلى اتفاق أو تسوية في القدس'.

ويشار إلى أن بلدية الاحتلال بدأت بتنفيذ هذا المشروع الاستيطاني قبل نشر عطاء بشأنه وقبل أن السماح لأصحاب الأراضي بتقديم اعتراضات على هذا المشروع الاستيطاني.

 

التعليقات