غزّة: مبادرة شبابيّة لتنظيف مجمّع "الشفاء" وإعادة تشغيله من جديد

الجمعة الماضية، انسحب الجيش الإسرائيليّ من مجمع الشفاء الطبّيّ بمدينة غزّة، بعد نحو 10 أيّام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلّيّة...

غزّة: مبادرة شبابيّة لتنظيف مجمّع

(Getty)

أطلق شباب فلسطينيّون، الأحد، مبادرة تطوّعيّة لتنظيف "مجمع الشفاء الطبّيّ" غربيّ مدينة غزّة، وإعادة تشغيله بالحدّ الأدنى، وتهيئة قسم غسيل الكلى، بالتزامن مع اليوم الثالث من الهدنة.

وقال مدير عامّ الشؤون الإداريّة بوزارة الصحّة في غزّة، محمود حمّاد، إنّ "شبّابًا بدأوا مبادرة تطوّعيّة لتنظيف مجمع الشفاء من الأتربة والمخلّفات الطبّيّة، لتقديم الرعاية الطبّيّة للمرضى في غزّة بالحدّ الأدنى، وتشغيل قسم غسيل الكلى".

وتابع حمّاد، أنّ "المستشفى فيه دمار كبير، لكنّ المبادرة ستعمل على تهيئته وتنظيفه وتعقيمه، لإعادة تشغيله، وبالأخصّ قسم مرضى غسيل الكلى".

وأوضح أنّ هناك "مرضى في غزّة سيتعرّضون للموت المحتّم، في حال لم يخضعوا لجلسات غسيل كلى".

وأشار حمّاد، إلى وجود دمار كبير في كافّة مرافق مجمع الشفاء، قائلًا: "لا يوجد مرفق وإلّا وبه دمار في الأجهزة والمعدّات".

والجمعة الماضية، انسحب الجيش الإسرائيليّ من مجمع الشفاء الطبّيّ بمدينة غزّة، بعد نحو 10 أيّام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلّيّة.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة الإنسانيّة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة حيّز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلّيّ (05:00 ت.غ) وتستمرّ 4 أيّام قابلة للتمديد، برعاية قطريّة ومصريّة وأمريكيّة.

وتضمّن الاتّفاق تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانيّة وإغاثيّة وطبّيّة ووقود إلى كافّة مناطق القطاع، الّذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطينيّ.

ولمدّة 48 يومًا حتّى 23 نوفمبر الجاري، شنّ الجيش الإسرائيليّ حربًا مدمّرة على غزّة خلّفت 14 ألفًا و854 فلسطينيًّا، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلاميّ الحكوميّ بغزّة.

التعليقات