مسؤول أممي: القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات لغزة تشكل جريمة حرب

أوضحت الأمم المتحدة أن القيود الصارمة جدا التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، "قد تشكل جريمة حرب".

مسؤول أممي: القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات لغزة تشكل جريمة حرب

(Getty Images)

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قد تشكل جريمة حرب.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وذكر الناطق الرسمي باسم المفوضية، جيريمي لورانس، أن "استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية، قد يصل إلى حد استخدام التجويع وسيلة حرب".

وشدد على أن ذلك "يعد جريمة حرب".

وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن المجاعة في قطاع غزة سببها القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية.

وأكد فولكر، في بيان خطي، الثلاثاء، على ضرورة منع المجاعة المقبلة على غزة، مبينا أن التحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بهذا الصدد "لم تؤخذ بعين الاعتبار".

وأضاف "هذه الكارثة من صنع الإنسان ويمكن منعها كليا، فالمجاعة والوفيات الناجمة عنها في غزة سببها القيود الشاملة التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية".

وأوضح أن أبعاد القيود الإسرائيلية المستمرة على وصول المساعدات إلى غزة، والطريقة التي تواصل بها إسرائيل هجماتها، قد تعني استخدام "التجويع وسيلة للحرب" الأمر الذي يعد جريمة حرب.

وجدد تورك دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن "جميع سكان غزة يعانون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدا "أولوية" إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده بلينكن مع وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو، في العاصمة مانيلا، وأضاف أن "100% من سكان غزة يواجهون مستوى حادا من انعدام الأمن الغذائي".

وأوضح أن هذه "أول مرة يصنف فيها شعب بأسره هذا التصنيف"، في إشارة إلى تقرير أممي صدر أمس، الإثنين.

وقال بلينكن إن تقرير الأمم المتحدة يؤكد "أولوية إيصال المساعدات إلى غزة".

وذكر تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" الذي أعدته مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، أن "جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ".

وأشار التقرير إلى أن "نصف عدد السكان (نحو 1.1 مليون شخص في غزة) استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف"، موضحا أنهم "يعانون الجوع الكارثي (المرحلة 5 والأخيرة من التصنيف) والتضور جوعا".

التعليقات