الاحتلال يعتقل 468 فلسطينيا بينهم 68 طفلا في تموز/ يوليو

-

الاحتلال يعتقل 468 فلسطينيا بينهم 68 طفلا في تموز/ يوليو
أعلن الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر تموز/ يوليو الماضي 468 فلسطينيا، معظمهم من محافظات الضفة الغربية.

وأوضح فروانة أن سلطات الاحتلال كثفت من الاجتياحات والمداهمات الليلية للبيوت وما يصاحبها من إرهاب وتهديد وقمع وتفتيش، إضافة إلى تحويل الحواجز العسكرية الكثيفة المنتشرة على مداخل مدن ومخيمات الضفة الغربية إلى مصائد للاعتقال، وكان لمدينة نابلس الحصة الأكبر حيث اعتقل منها نحو 140 مواطنا.

وكشف أن الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات الشعب الفلسطيني من شيوخ وأطفال ونساء، بينهم طلبة وتجار وأعضاء في مجالس بلدية، كما طالت أيضاً النائب منى منصور عضو المجلس التشريعي والتي أفرج عنها أمس، الإثنين، ووصل عدد المعتقلين من الأطفال ممن هم دون الثامنة عشر من العمر إلى 68 طفلاً، كما شملت الاعتقالات 6 مواطنات.

وأضاف الباحث أن شهر تموز/يوليو الماضي سجل انخفاضا ملحوظا في الاعتقالات قياسا بالأشهر السابقة من العام الجاري، وشهد أيضا انخفاضا عن مثيله من العام الماضي وقبل الماضي 2006، وهذا يعود إلى اتفاق التهدئة الذي التزمت به الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال.

وقال مدير دائرة الإحصاء إن الانخفاض في الاعتقالات لا يعكس نوايا إسرائيلية حقيقية في التهدئة واحترام حقوق الإنسان، لا سيما الأسير وفقا للاتفاقيات الدولية، بل على العكس تماماً، فالانتهاكات تصاعدت بشكل كبير من خلال الاجتياح المتكرر والاعتداءات والمداهمات المستمرة للمؤسسات الخيرية والاجتماعية والتجارية في الضفة الغربية، واستمرار الحصار على قطاع غزة وتقييد حركة المواطنين وحرمان ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم بشكل جماعي منذ أكثر من عام، كما أن قائمة الانتهاكات بحق الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال وحقوقهم الأساسية، لا سيما الرعاية الطبية، هي الأخرى تصاعدت بشكل ملحوظ ما يعرض حياة العديد من الأسرى للخطر.

وأكد فروانة أن تلك الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء أو الأسرى العزل، تعتبر وفقاً للقانون الدولي جرائم حرب ضد الإنسانية تستدعي الملاحقة والمحاسبة، وعلى كافة المؤسسات الإنسانية التحرك الجدي والفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان الفلسطيني، لا سيما الأسير الذي يتعرض لقتل بطيء وممنهج داخل السجون.

التعليقات