اليوم الرابع لإضراب الأسرى: "لا تفاوضوا إسرائيل قبل تحريرهم"

واصل معتقلو سجن "مجيدّو" الإسرائيلي، قرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، اليوم (الأحد)، إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم الرابع على التوالي.

وأعلنوا، في اتصال هاتفي مع "مركز الأسرى للإعلام"، أنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية، انتهجتها إدارة السجن بسبب نقل الإدارة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية، بعد أن كانت تابعةً للجيش الإسرائيلي.

وأوضح الأسرى في اتصالهم أنّ تغيير إدارة السجن انعكس على طريقة التعامل والخدمات المقدمة لهم، وأصبحت المعاملة أسوأ مما كانت عليه قبلاً. وقد أبدوا ضيقهم الشديد بهذا النهج في المعاملة.

وأشار الأسرى إلى أنّ إدارة السجن بدأت بتشديد الضغوط عليهم، ومنع أهاليهم من زيارتهم. كما عمدت إلى تقليص عدد ساعات "الفورة" (النزهة)، ومنعهم من استخدام أغراضهم الشخصية، وراحت تكرر حملات التفتيش في ساعات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى المعاملة اللاإنسانية التي تتبعها معهم.

وبيّن محمد بدر، مدير "مركز الأسرى للإعلام"، أنّ هذه الضغوط المستمرة على الأسرى، من طرف السجّان الإسرائيلي، تحتاج من الجميع وقفةً جادة لأنّ الجيش الإسرائيلي لا يكلّ من تجديد أنواع الانتهاكات وإجراءات القمع التعسفية، وتشديد القيود على الأسرى داخل المعتقل.

وطالب بدر جميع المؤسسات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل الفوري لرفع الحصار والضغوط الإسرائيلية عن الأسرى، والتعامل معهم باعتبارهم أسرى حرب، يجب أن تطبق المعاهدات الدولية في التعامل معهم.

ووجه بدر خطابًا إلى المجتمع الدولي -والحكومات العربية بصورة خاصة- للنظر إلى قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وإعطائها الأولوية والأهمية القصوى بين القضايا العربية، لفرض إطلاق سراحهم جميعًا قبل الدخول في أية مفاوضات مع إسرائيل.